أطلق الجيش الإسرائيلي اسم «الجرف الصامد» على العملية العسكرية التي يشنها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذكرت الإذاعة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر تعليماته إلى الجيش بتكثيف النشاط العسكري ضد قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية ضده والاستعداد لغزوه بريا. وقصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منذ الإعلان عن عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة ما يزيد على (18) منزلاً، ومسجدين، إضافة إلى عشرات الأراضي في أنحاء متفرقة في كافة محافظات قطاع غزة. وبدوره دان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قرار توسيع العدوان ضد الفلسطينيين. ووصفه بمنزلة إعلان حرب ستتحمل الحكومة الإسرائيلية تبعاته وتداعياته، وردود الفعل عليه. وبدأت أولى مجازر هذه العملية باستهداف منزل يعود للمواطن عودة كوارع في خان يونس، حيث كان يعتلي المنزل مجموعة من الفلسطينيين لمنع قصفه، إلا أن الطائرات أطلقت صاروخا عليهم وأوقعت 7 شهداء و25 جريحا بينهم أطفال. بالتزامن مع قصف متواصل لكافة مناطق قطاع غزة. وسط مواصلة فصائل المقاومة بغزة إطلاق الصواريخ على المدن والتجمعات الإسرائيلية في الجنوب، كرد على العدوان. ووصل عدد الشهداء إلى 17 شهيداً. وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث بسم وزارة الصحة ل الشرق :إن وزارته أعلنت حالة الطوارئ، جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وحذ ر من استنفاد المستلزمات الطبية والأدوية لدى وزارته. وطالب حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها تجاه غزة. ودعت الفصائل الفلسطينية جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك ل»لجم العدوان الإسرائيلي المتواصل» ضد الشعب الفلسطيني. وقال بيان صادر عن الفصائل عقب عقدها اجتماع طارئ لها في مدينة غزة «إن الشعب الفلسطيني هو ضحية للعدوان الهمجي المتواصل، ومن حقه مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال المتاحة». ودعت الفصائل إلى «اتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، والتوحد في مواجهة الاحتلال، والتصدي لسياساته العدوانية بحق شعبنا». وطالبت الفصائل جماهير الأمة العربية والإسلامية لإدانة العدوان على غزة وكل المناطق الفلسطينية، والضغط على الاحتلال لوقفه فورا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الهمجي. من جهتها اعتبرت حركة حماس أن «كل الإسرائيليين أصبحوا أهدافا مشروعة للمقاومة» بعد الغارة الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحافي نشره على صفحته على الفيسبوك «مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافا مشروعة للمقاومة». يذكر أن 50% من سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة متوقفة عن العمل جراء عدم توفر وقود كاف لتشغيلها، ما يسبب عجزا كبيرا لدى الوزارة في نقل المصابين في ظل التصعيد المتواصل من قبل الاحتلال. بدوره وصف مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوارني ما تمارسه قوات الاحتلال بغزة بالجريمة «الدولية» ضد الإنسانية. وأوضح أن كل الغارات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين استهدفت المدنيين بشكل متعمد، تحت ذرائع وحجج واهية تتنافى والقوانين والمواثيق الدولية الإنسانية. ومن ناحيتها ناشدت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية الفلسطينية بغزة جمهورية مصر بفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة بشكل عاجل أمام سفر الحالات الإنسانية.