ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في يومه ال15 إلى 821 والجرحى إلى أكثر من 3350 نصفهم من الأطفال والنساء إثر سقوط أكثر من عشرين شهيدا في القصف الإسرائيلي المستمر أمس وفق ما أفاد المدير العام للإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين . ووسط معارك عنيفة دارت على عدة محاور، أطلقت المقاومة دفعات من الصواريخ على بلدات إسرائيلية موقعة ثلاث إصابات في عسقلان، كما أعلنت فصائل للمقاومة قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال في هجمات وعمليات قنص. ورغم إعلان إسرائيل ما سمتها هدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات (من الساعة الواحدة ظهرا إلى الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي) إلا أنها واصلت قصفها وغاراتها على عدة مناطق في القطاع في الدقائق الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ. وفي هذا السياق قال مصدر مطلع في غزة وائل الدحدوح إن استمرار القصف يعني أن المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم شمال غربي مدينة غزة وشرقي جباليا لن تشملها هذه الهدنة. وقبل فترة وجيزة من الهدنة الإنسانية المعلنة من جانب إسرائيل سقط ثمانية شهداء من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم بمخيم جباليا للاجئين، وذلك في إطار القصف المدفعي المكثف والعشوائي الذي شهدته المنطقة. وسبق هذا القصف سقوط شهيدين اثنين في غارة جوية على منطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا، وتحدثت المصادر الطبية الفلسطينية عن عدد من الجرحى خاصة من الأطفال في مناطق القصف تسعى أطقم الإسعاف لانتشالهم.وأشار المدير العام للإسعاف والطوارئ في غزة إلى سقوط شهيد وثلاثة جرحى في قصف استهدف سيارة، إضافة إلى ثلاثة شهداء في منطقة القرارة وشهيدين آخرين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشهيد في معسكر الشاطئ بغزة. كما أصيب أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم طفلة في قصف لمنزلهم في حي الشيخ رضوان شمال غزة، وتعرض منزل الصحفي الفلسطيني سمير خليفة الذي يعمل مراسلا للتلفزيون السوداني أمس لقصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية التي تتمركز في حي الزيتون شرقي مدينة غزة. وتدور معارك وصفت بالشرسة بعدما تقدم الجنود الإسرائيليون إلى منطقة (التوام) على المشارف الشمالية الغربية لمدينة غزة تجاه منطقة السودانية. وقال مصدر مطلع إن اشتباكات متقطعة ما زالت تدور في المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة الليلة قبل الماضية وفجر أمس تخللها قصف جوي مكثف استهدف أحدها محطة وقود. وأوضح المراسل أن المقاومة ما زالت تتصدى لمحاولة التوغل الإسرائيلية رغم أن الاشتباكات العنيفة خفت حدتها، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين ربما يحاولون جر المقاومين إلى مناطق مفتوحة تُسهل استهدافهم.