رغم إعلان فصائل المقاومة التهدئة واصل طيران الاستطلاع الإسرائيلي تحليقه المكثف في أجواء غزة حيث قصفة عدد من المواقع المختلفة وردت المقاومة بإطلاق صاوريخ على البلدات الجنوبية من فلسطينالمحتلة . حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس" استجابتها وكافة فصائل المقاومة في قطاع غزة للجهود المصرية الهادفة إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وفي نفس الوقت شددت على أن ذلك مرهون بالتزام الاحتلال ووقف عدوانه المتواصل. وأكدت كتائب القسام في بيان لها وصل صحيفة "جازان نيوز " أن مواجهتها للاحتلال في هذه الجولة كانت بالحد الأدنى من النيران والردود "وهي رسالة ينبغي على قادة الاحتلال أن يفهموها جيدا". وكان نتيجة هذا العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع أن استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب أكثر من خمسة عشر آخرين مساء اليوم الخميس بانهيار بقايا موقع تعرض لقصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما يرفع عدد الشهداء خلال إل 72 ساعة الأخيرة إلى 11 شهيدا وعشرات المصابين. وصرح أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي للإسعاف والطوارئ بغزة في بيان وصل "جازان نيوز " بأن العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة منذ صباح الأحد الماضي أسفر عن ارتقاء احد عشر شهداء بينهم أربعة أطفال وإصابة نحو ثمانية عشر جريحاً بينهم أطفال ونساء". وأفاد أبو سلمية بأن الاحتلال شن منذ بدء تصعيده أكثر من خمسة عشر غارة جوية ومدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا استشهاد الشابين محمد زهير الخالدي (23 عاما)، وثائر محمد البيك (32 عاما)، وإصابة أكثر من 15 آخرين جراء الانهيار واصفة حالة المصابين ما بين الطفيفة والمتوسطة. وأضافت مصادر محلية أن الانهيار وقع خلال تفقد المواطنين للموقع قرب أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا، حيث تعرض لقصف إسرائيلي. ونتيجة هذا العدوان المستمر ردت الفصائل الفلسطينية على سلسلة الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع وأبرزها كتائب القسام بإطلاق عشرات الصواريخ على بلدات في جنوب إسرائيل. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس ستة صيادين فلسطينيين قبالة ساحل غزة. وذكرت المصادر أن الصيادين الستة كانوا على متن ثلاثة قوارب صيد عندما داهمتهم زوارق حربية إسرائيلية قبالة ساحل شاطئ شمال مدينة غزة، واعتقلتهم على الفور. واقتادت البحرية الإسرائيلية الستة وقواربهم إلى ميناء "أسدود" للتحقيق معهم. من جهة أخرى جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء اليوم مطالبتها للدول الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية، للتدخل العاجل في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وفي غزة بشكل خاص. وطالب الجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في بيان وصل "جازان نيوز "، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأطراف المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف قصف قطاع غزة. وقال البيان "إننا نناشد المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للتدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، ووقف هذا العدوان فورا ومساءلة مرتكبيه وإلزام الاحتلال الإسرائيلي ورفع حصاره الجائر عن قطاع غزة". وأضاف البيان "إن جامعة الدول العربية في الوقت الذي تحمل فيه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وهذا العدوان، تطالب المجتمع الدولي وكافة مؤسساته توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وشدد البيان على 'أنه لم يعد مقبولا أن تستمر هذه الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الصمت الدولي وعدم المساءلة والمحاسبة لمرتكبيها". ودعا إلى تطبيق القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة على كافة الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والكف عن الكيل بمكيالين الذي يشجع إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال في ممارستها العدوانية كدولة فوق القانون. وأكدت الجامعة العربية، أن العدوان الحالي على غزة يراد منه إسرائيليا لفت الانتباه عن إجراءاتها العدوانية في باقي الأرض الفلسطينيةالمحتلة في ظل تهويد للقدس والاعتداء على المقدسات. واتهمت الجامعة، سلطات الاحتلال بتأجيج الموقف في غزة في سياق العمل على إشغال المجتمع الدولي بعيدا عما حرق دور العبادة ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وبناء المستوطنات واعتقال المدنيين الأبرياء وتشجيع عنف المستوطنين وعدوانهم على الأراضي الزراعية الفلسطينية، وعن المعوقات المستمرة لتخريب عملية السلام مطالبة بإنهاء الحصار الجائر بحق أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة. ومن جهة أخرى قدم السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروشاور مساء اليوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي شكوى رسمية حول استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية. وجاء في الشكوى الإسرائيلية وفقا لما أورده موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الناطق بالعبرية، طالما لم يسُد "الأمن" مناطق جنوب إسرائيل فانه لن يسود قطاع غزة أيضا". وفي نفس السياق نذكر بان موجة تصعيد اندلعت بعد تسلل مجموعة مسلحة من مصر إلى إسرائيل فجر الاثنين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم اثنان من المسلحين وعامل إسرائيلي. صواريخ المقاومة إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إسرائيليون يتجولون قرب الحدود إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 1