إدارات المرور تضع معايير صارمة، فيما يتعلق بمواصفات أمان وسلامة السيارات، واجتيازها الفحص الفني شرط لمنح أو تجديد ملكية المركبة، وعلى الرغم من ذلك، يضع بعضهم علامات استفهام حول وجود سيارات ذات موديلات قديمة جداً تسير وسط شوارعنا وطرقنا السريعة، متسائلين عما إذا كانت هذه السيارات شبه البالية قد اجتازت الفحص الفني أصلاً، ولدي شكوك حول الطريقة التي تُرخص بها سيارات لم تعد تناسب الشوارع والطرق، وتساهم في تلوث البيئة بسبب الدخان المنبعث من عوادمها، والسير ليلاً دون أنوار خلفية أو أمامية وتهدد أرواح سالكي الطريق بحوادث مرورية مروعة الأمر الذي يؤكد وجود تهاون من إدارات المرور في هذا الجانب المهم، وثغرات أتاحت لأصحاب هذه السيارات اجتياز الفحص الفني، فكيف نتعرف على الطريقة التي ترخص بها سيارات متهالكة، سواء على مستوى الفحص الفني، أو على مستوى إدارة المرور؟ لغز محير لا أعرف كيف تفلت هذه السيارات القديمة من أجهزة الفحص الفني، وتسير في شوارعنا وطرقاتنا السريعة على مرأى ومسمع من دوريات المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية الذين يضعون مائة علامة استفهام على السيارات الجديدة، ويحررون المخالفات لأتفه الأسباب، فهذه السيارات على ما تسببه من تلوث للبيئة تشوه المنظر العام، وتتسبب أحياناً كثيرة في عرقلة السير في الشوارع نتيجة لتوقفها المفاجئ، إذا كان هذا النوع من السيارات المزعجة والخطرة خاصة في الليل تجتاز الفحص الفني فهنا الطامة الكبرى، وإذا كانت تجوب الشوارع بهذا المنظر دون ترخيص فهذا يدق ناقوس الخطر، وعلى المرور أن يتحرك ويفك اللغز المحير المتعلق بالطريقة التي يتم بها ترخيص سيارات ذات موديلات قديمة جداً ويخلص الناس من شرورها.. والله من وراء القصد.