أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية تحرير سجن حلب المركزي بشكل كامل أمس، بعد سيطرة مقاتلي أحرار الشام وجبهة النصرة عليه، إثر معارك عنيفة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة دامت حوالي الساعتين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الثوار حسموا واحدة من أطول المعارك في حلب وريفها. وقال مركز حلب الإعلامي إن جبهة النصرة أكدت مقتل «سيف الله الشيشاني» قائد العملية العسكرية في السجن، وأفاد المركز بأن الثوار شنوا أمس عملية عسكرية خاطفة تحت اسم «وامعتصماه»، وفجَّروا سيارة محملة بأطنان من مادة «TNT» شديدة الانفجار في بناء «العضم»، الذي تتحصن به قوات النظام، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين أدت إلى تحرير السجن بشكل كامل، ويتكون بناء «العضم» من ستة طوابق، تم تدميره بشكل كامل، وكانت جبهة النصرة استهدفته قبل شهرين بسيارة مفخخة ما أدى إلى دمار جزئي فيه. ويقع سجن حلب المركزي على بُعد نحو 7 كم شمال مدينة حلب، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية ويضم حوالي 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون، لكنه أصبح أخيراً معقلاً للقوات التابعة للنظام والشبيحة، ثم تحوَّل إلى معتقل رهيب منذ بدء المعارك في حلب. وذكر المركز السوري للأخبار والدراسات أنه تم تحرير أكثر من 3000 أسير و800 أسيرة من داخل السجن المركزي في حلب أمس. وذكر ناشطون أن قوات الأسد انسحبت أمس من أجزاء واسعة من مطار كويرس العسكري في ريف حلب تحت ضربات كتائب الثوار والفصائل الإسلامية. وفي حلب حيث يواصل النظام حرب البراميل المتفجرة، قال مركز حلب الإعلامي إن عدة أحياء استُهدفت أمس بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، وذكر المركز أن حي مساكن هنانو تعرَّض للقصف بالبرميل المتفجرة في سبع مناطق من الحي، وأدى إلى استشهاد 14 شخصاً بينهم أربع سيدات وطفلان، وألحق دماراً كبيراً بالأبنية السكنية. وأكد المركز أن برميلاً متفجراً سقط على طريق الصاخور وأدى إلى استشهاد رجل وإصابة سيدة وأربعة أطفال بجروح، كما سقط برميلان متفجران في حي المرجة أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة عديدين بجروح، ولايزال عدة أشخاص عالقين تحت الأنقاض. وفي ريف حماة وسط سوريا قالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش الحر سيطر بشكل كامل أمس على حاجز الغربال في ريف حماة الشمالي وتمكن من تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام في المعارك الجارية على الطريق الدولي وحاجز الغربال في ريف حماة الشمالي.