تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم دولة العراق والشام «داعش» والجيش الحر وفصائل الثوار في عدة مناطق بريف حلب، خاصة في محيط بلدة تل رفعت التي يسيطر عليها الجيش الحر، وأكد القائد العام لجبهة ثوار سوريا جمال معروف أن قوات الجيش الحر طردت عصابات «داعش» من محافظتي حماة وإدلب بشكل كامل، وأن جميع الطرق فيها باتت آمنة، وأن الثوار مصرون على طرد هذا التنظيم من جميع مناطق سوريا، وأضاف ل «الشرق»: أن لدى فصائل الثوار حوالي 370 أسيراً من عناصر «داعش» بينهم أربعة ضباط من قوات الأسد، وأشار إلى وجود جنسيات عربية وأجنبية بين الأسرى، وأن قتلى «داعش» تجاوز عددهم 1200 قتيل حتى الآن. وأكد معروف أن عناصر إيرانية تقاتل في صفوف عصابات «داعش»، وأن خمسة قتلى سقطوا خلال المعارك مع الثوار يحملون جوازات سفر إيرانية. وحول مساندة قوات الأسد ل «داعش» قال معروف: إن هذا التنظيم على علاقة عضوية مع نظامي الأسد والمالكي في العراق، وقوات الأسد تساند «داعش» بشكل مباشر في معظم مناطق القتال من خلال القصف الجوي بالطيران الحربي والمروحي وإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق المحررة، وأكد أن الطائرات استهدفت مدينة الباب بشكل كثيف قبيل اقتحامها من تنظيم «داعش» التي استطاعت دخولها والسيطرة عليها أول أمس. كما أشار معروف إلى أن قوات الأسد المتمركزة في معمل القرميد بريف إدلب تساند «داعش» في مدينة سراقب التي لا تزال تدور داخلها ومحيطها معارك عنيفة، بين الجبهة الإسلامية مدعومة من جبهة ثوار سوريا وبين «داعش». وقال إن المعارك الآن تدور في ريف حلب الغربي، وأن الجبهة وجيش المجاهدين يحاصرون الفوج «46»، الذي تسيطر عليه «داعش» شرق مدينة الأتارب، كما تدور معارك قرب بلدة أوروم الكبرى وريف المهندسين غربي حلب. وحول تراجع الثوار في مواجهة «داعش» في مدينة الرقة، أوضح معروف أن بعض الفصائل الموجودة هناك انضمت إلى «داعش» ومنها الفوج 22 التابع للواء التوحيد، فيما ابتعدت بعض الكتائب المقاتلة عن القتال، وهذا ما عزز قواها في مواجهة الثوار هناك، لكن معروف أكد أن الثوار سيلاحقون هذا التنظيم حتى تحرير كامل سوريا.