سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس الخميس على غالبية أجزاء سجن حلب المركزي، وتمكنوا من تحرير مئات الأسرى، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "سيطر عناصر من جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا) وحركة أحرار الشام (المنضوية تحت لواء "الجبهة الإسلامية") اليوم على 80 بالمائة من سجن حلب المركزي". وأشار عبدالرحمن إلى تمكن قوات المعارضة من "الافراج عن مئات السجناء" من السجن الذي يعد من الاكبر في سوريا، ويحتجز فيه نحو ثلاثة آلاف شخص. وأوضح المرصد ان معارك الأمس "أدت الى مقتل عشرين عنصرا من القوات النظامية، وما لا يقل عن عشرة من المقاتلين"، بينهم قائد الحملة ضد السجن، وهو شيشاني الجنسية حسب المرصد. ويؤكد المرصد هذه الوقائع رغم نفي تلفزيون نظام الأسد رواية السيطرة على السجن. وأوضح عبدالرحمن ان المقاتلين شنوا صباحا هجوما جديدا على السجن بدأ ب "تفجير عنصر من جبهة النصرة لنفسه بعربة مدرعة على المدخل الرئيس للسجن" ثم جرى اقتحام السجن بأعداد كثيرة من المقاتلين. وكانت حركة أحرار الشام أعلنت أمس عن "بدء غزوة [وامعتصماه] لتحرير سجن حلب المركزي" بالتعاون مع جبهة النصرة، في بيان نشره الموقع الالكتروني للجبهة الإسلامية التي تضم أبرز الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد نظام الأسد. وأعلنت الحركة -في وقت لاحق على صفحتها على موقع فيسبوك- عن "تحرير سجن حلب المركزي". إلا ان عبدالرحمن أشار الى "تواصل الاشتباكات في الأجزاء المتبقية من السجن" الذي يعد الأكبر في البلاد، ويقع على المدخل الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا. ويفرض مقاتلو المعارضة حصارا على السجن منذ ابريل 2013، واقتحموه أكثر من مرة في محاولة للسيطرة عليه، إلا ان القوات النظامية كانت تتمكن في كل مرة من الصمود. ويعاني السجن ظروفا انسانية صعبة ونقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية وأوضاعا انسانية صعبة، حسب المرصد. مقاتلو المعارضة أعلنوا أمس عن حملة عسكرية جديدة على محافظة حلب بعد أيام من تصعيد قوات النظام هجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها، فيما واصل النظام سياسته الممنهجة بنشر الموت ببراميله المتفجرة في مختلف أنحاء سوريا جبهة حلب وكان مقاتلو المعارضة قد أعلنوا أمس حملة عسكرية جديدة على محافظة حلب بعد أيام من تصعيد قوات النظام هجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها, فيما واصل النظام سياسته الممنهجة بنشر الموت ببراميله المتفجرة في مختلف أنحاء سوريا. وانضم أكبر تحالف لقوات المعارضة السورية والمعروف باسم الجبهة الإسلامية إلى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، لشن هجوم أطلقوا عليه اسم "واقترب الوعد الحق".= وشنت قوات الأسد في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات وصعدت عنفها على مدينة حلب باستخدام البراميل المتفجرة وهي براميل نفط أو اسطوانات مملوءة بالمتفجرات والقطع المعدنية. ويقول نشطاء: إن هذا السلاح يستخدم لإرهاب السكان وإرغامهم على الهجرة، في حين يحاول النظام تسخين جبهة القتال الساكنة منذ فترة في حلب، بهدف منع المقاتلين من تحصين دفاعاتهم وتمترسهم. وقالت قوات المعارضة في بيان مشترك: "تطالب غرفة عمليات، واقترب الوعد الحق، كافة العسكريين المتواجدين في المقرات بالتوجه إلى جبهات القتال، وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة". ودعت سكان مناطق نقاط التفتيش والقواعد التي تسيطر عليها قوات النظام إلى المغادرة خلال 24 ساعة قائلة: إن هذه المناطق ستكون الأهداف الرئيسة لعملياتها. وحققت القوات الموالية للأسد مكاسب محدودة في أجزاء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بسب المواجهات الأخيرة بين قوات دولة العراق والشام "داعش" وقوات الجيش الحر وكتائب إسلامية. وكانت كتائب المعارضة استهدفت الأربعاء، بالأسلحة الثقيلة تجمعات الأمن داخل مطار حلب الدولي، وجرت اشتباكات بين الطرفين في محيط المطار. كما قصف الجيش الحر عناصر النظام المتمركزة في مطار النيرب العسكري بريف حلب. اتفاق لتهجير سكان حمص ومساء أمس توصلت الأممالمتحدة ونظام الأسد إلى اتفاق حول خروج المدنيين ودخول المساعدات الانسانية الى أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم. وقالت وكالة أنباء النظام: إن محافظ حمص وممثل الأممالمتحدة في سوريا أبرما اتفاقا لإخراج المدنيين من حمص، وإدخال مساعدات لآخرين. ويمارس النظام سياسة الحصار والتجويع في حمص بالذات في محاولة لتهجير سكانها ضمن برنامج التطهير الطائفي. وتحاول المعارضة إخراج الأطفال والنساء من المناطق المحاصرة، لكن النظام يسعى لتهجير الكل. وشكل موضوع حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، بندا رئيسا في المباحثات بين المعارضة والنظام التي اختتمت في جنيف في 31 يناير. ويقول ناشطون: إن قرابة ثلاثة آلاف مدني مازالوا موجودين في هذه المناطق التي تتعرض يومياً للقصف. 246 قتيل ومنذ بدأت قوات النظام الأسبوع الماضي حملة القاء البراميل المتفجرة على الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، تغادر مجموعات من السكان ديارها بحثا عن ملجأ في مناطق خاضعة لسيطرة النظام بالمدينة المقسمة.=] وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنه تمكن في الأيام الخمسة الماضية من "توثيق استشهاد 246 مواطنا بينهم 73 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و24 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، وما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة" قتلوا في القصف بالبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على أحياء مدينة حلب السورية. وذكر المرصد في بيان أمس، أن "نحو 30 % من الذين استشهدوا، إثر هذا القصف بالبراميل القذرة، من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وكان ذنبهم الوحيد، أنهم أصروا على البقاء في منازلهم، ورفضوا الرضوخ لحملة التهجير والتشريد". اشتباكات وفي محافظة حماة، أشارت مصادر المعارضة إلى اشتباكات دارت بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على الطريق الدولي جنوب بلدة مورك ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام. وأوضحت المصادر أن بلدة اللطامنة ومناطق في قرية لحايا ومنطقة زور الحيصة تعرضت لقصف بالطيران المروحي وبالبراميل المتفجرة، فيما شهدت مدينة مورك بريف حماة الشمالي حركة نزوح للأهالي. وفي ريف حمص، قصفت مدفعية النظام مدينة الرستن الأربعاء، في حين أفادت شبكة "مسار برس" بمقتل عنصرين من قوات النظام في اشتباكات بقلعة الحصن بالتزامن مع قصف قوات النظام للمدينة. وفي درعا، قال المركز الإعلامي السوري: إن قوات النظام قصفت بلدة الغارية الغربية، وتركز القصف بالطيران على مدينتي داعل وبصر الحرير، ما أوقع ضحايا غير معروفي العدد. = وأفاد المركز بأن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات النظام في الجهة الشمالية لمدينة الشيخ مسكين المحاصرة، ضمن معركة أُطلق عليها "جنيف حوران". وتحدثت قناة "سوريا مباشر" عن مقتل تسعة من عناصر تنظيم "داعش" إثر عملية للجيش الحر أمام فندق الآزورد في الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.