يستمر النظام في ارتكاب المجازر في مدينة حلب وريفها مستهدفاً ببراميله المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات، المناطق المكتظة بالسكان ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات أمس. وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة إن قوات الأسد تواصل قصفها المدنيين لليوم التاسع على التوالي، وأوضح المكتب أن أكثر من 200 برميل متفجر ألقتها طائرات النظام على مدن وقرى المحافظة خلال الأسبوع الماضي، وحصدت أرواح أكثر من 1000 شهيد وفق تقديرات أولية معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أضعاف هذا العدد من الجرحى، وتدمير بيوت وممتلكات واحتراق سيارات. وذكر المكتب أن الطيران المروحي ألقى أمس برميلين متفجرين على حي المرجة في حلب، ما أدى إلى استشهاد عديد من المدنيين ووقوع إصابات، واندلعت النيران في عدد من السيارات والمباني السكنية بينما دمّرت أخرى بسبب الانفجار الهائل الذي حدث. وأتبع النظام برميليه بأربعة براميل أخرى على ذات المنطقة المكتظة بالسكان فاستشهد خمسة مدنيين وسقط العشرات جرحى إضافة إلى دمار واحتراق نحو ثمانية منازل وعشر سيارات كانت على الطريق العام، وكان الحي قد شهد صباح أمس قصفاً من الطيران الحربي بالصواريخ أوقع ثلاثة من المدنيين شهداء وعشرات الجرحى. كما استهدف طيران النظام بثلاثة براميل متفجرة حي باب النيرب ما أدى إلى استشهاد حوالي 12 مدنياً على الأقل وجرح العشرات. وطال القصف بالبراميل المتفجرة أحياءً واسعة من حلب وريفها لتشمل قاضي عسكر والمرجة والقاطرجي، الصاخور، الشعار، الجزماتي، الحيدرية، بعيدين، مساكن هنانو، أرض الحمرا، الأشرفية، السكري، الإنذارات، طريق الباب، الصالحين. وفي الريف الشمالي استهدف الطيران منطقة قبر الإنجليز وبلدة عندان قبل أن يرتكب مجزرة مروعة بحق أهالي إعزاز راح ضحيتها أكثر من 16 مدنياً وعشرات الإصابات حالة أغلبهم خطرة جراء استهداف ساحة الشهداء بالصواريخ الفراغية. وشن الطيران الحربي ست غارات جوية على قرية المسلمية ومحيط سجن حلب المركزي شمال حلب، كما ألقى أربعة براميل متفجرة على حي قاضي عسكر أوقعت جرحى وأحدثت دماراً هائلاً. وتعرض حي الأنصاري الشرقي لبرميل متفجر استهدف المباني السكنية، وسقط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح، كما تعرض الشارع الذي يفصل حي السكري عن ضيعة الأنصاري لغارة مماثلة بالصواريخ. وفي درعا جنوباً ذكر ناشطون أن طائرات النظام ارتكبت مجزرة في مخيم درعا جراء قصف البراميل المتفجرة على السكان المدنيين وراح ضحيتها 12 شهيداً بينهم أطفال. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة عدرا العمالية لقصف عنيف ومكثف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بين قوات الأسد والجيش الحر، وسط أنباء عن استقدم النظام عناصر مرتزقة إيرانية بأعداد كبيرة للهجوم على المدينة، التي تم تحريرها مؤخراً، وفي ريف دمشق أيضاً تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى قصف عنيف استهدف المدينة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون وسجل الناشطون سقوط أكثر من عشرين قذيفة. وفي مدينة دير الزور دمر الجيش الحر سيارتين عسكريتين وعربة مدرعة ما أدى لمقتل أكثر من خمسين عنصراً من قوات الأسد كانوا في طريقهم لمؤازرة الحاجز 68 في ظل استمرار المعارك على الجبهات بين الجيش الحر وقوات النظام. كما استهدف الثوار بالقذائف نقاط تمركز قوات النظام في مطار دير الزور العسكري ما أدى إلى تدمير مدفع رشاش 14.5 وقتل راميه. وفي ريف حماة تعرضت منطقة قلعة المضيق إلى قصف عنيف وغير مسبوق من الحواجز المحيطة، ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة العشرات، علماً بأن البلدة تحتضن آلاف النازحين من القرى والمناطق المحيطة. وفي ريف حمص قصفت قوات الأسد بلدات الغنطو والحولة والرستن بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، كما قصفت أحياء حمص القديمة بقذائف الدبابات، خاصة منطقة باب التركمان.