تكبد المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس خسارة حادة بلغت 201 نقطة نزولا عند 10177 بعد سيطرة البائعين الذين استمروا في تغطية أغلب طلبات الشراء، الأمر الذي أدى إلى اكتساء جميع قطاعات السوق ال15 و128 من شركات السوق باللون الأحمر. وجاء تراجع السوق نتيجة الخسائر التي تعرضت لها كثير من الأسواق العالمية والخليجية، متأثرة بانخفاض أسعار خامات برنت تحت مستوى 88 دولاراً مقارنة بأسعارها منذ شهر فوق 100 دولار. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته رسمياً على 10177.11 نقطة، منخفضاً 200.83، بنسبة 1.94 في المئة خلال عمليات بيع مكثف ومحموم. وضغطت على السوق جميع قطاعات السوق ال15 كان من أكبرها تأثيراً على السوق البتروكيماويات الذي خسر نسبة 3.47 في المئة، فقطاع البنوك بنسبة 1.99 في المئة. وتبعا لخسائر السوق تراجعت أبرز خمسة معايير للسوق، وهي كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، نسبة سيولة الشراء مقابل البيع، عدد الصفقات المنفذة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 218.78 مليون سهم من 237.07 أمس الأول، وحجم المبالغ المدورة من 7.85 مليارات ريال إلى 7.56 مليارات، كانت نسبة الشراء فيها فقط 44 في المئة، نفذت عبر 118.16 ألف صفقة مقارنة مع 125.72 ألف في اليوم السابق، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة هامشية قدرها 18.75 في المئة من 1490 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق كانت في حالة بيع مكثف ومحموم. وشملت تداولات أمس أسهم 161 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 167، ارتفعت منها فقط 24، انخفضت 128، مع استقرار أسعار أسهم تسع شركات. وتصدر الشركات المرتفعة التأمين العربية، سدافكو، والبابطين، فكسب سهم الأولى نسبة 5.25 في المئة، وأغلق على 19.85 ريالا، تبع الثاني بنسبة 5.08 في المئة وأنهى على 123.75 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم البابطين نسبة 3.30 في المئة.