واصلت سوق الأسهم المحلية تسجيل التراجع للجلسة الثانية على التوالي بعدما سجل المؤشر العام أمس خسائر ملحوظة قدرها 169 نقطة بفعل الأحداث المحدقة بالمنطقة وأبرزها احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية. وتواصلت ضغوط جميع القطاعات ال 15 على السوق منذ بداية الجلسة وحتى النهاية، وبهذا جاءت محصلة الخسائر في جلستين بواقع 271 نقطة. وغلب على أداء السوق عمليات البيع المكثفة والمحمومة ما أدى إلى إغلاق 146 من شركات السوق النشطة، البالغ عددها 157 باللون الأحمر. وتبعا لأداء السوق السلبي انكمشت أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، خاصة معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة ونسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع. إلى هنا أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على خسارة 168.80 نقطة بنسبة 2.16 في المئة نزولا إلى 7662.96 نقطة، خلال عمليات بيع مكثفة ومحموم أشبه ما تكون بالهروب الجماعي. وضغطت على السوق جميع قطاعات السوق ال15 ما أدى إلى اكتساء 146 من الشركات المدرجة في السوق باللون الأحمر مقابل ارتفاع سبع شركات فقط. ومن بين القطاعات المنخفضة الأكثر تضررا قطاعا الزراعة والفنادق، فخسر الأول نسبة 3.92 في المئة بفعل شركتي صافولا وسدافكو، تبعه الثاني بنسبة 3.77 في المئة. وانكمشت أبرز خمسة معايير في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 219.59 مليون من 272.16 مليون في الجلسة السابقة، نقص على إثر ذلك حجم السيولة المدورة من 7.79 مليارات ريال إلى 5.94 مليارات، كان أغلبها لعمليات البيع، نفذت عبر 128.36 ألف صفقة نزولا من 145.35 ألف، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل لتلك المنخفضة إلى نسبة هامشية جديدة قدرها 4.79 في المئة من 6.99 في المئة في الجلسة السابقة، وفي هذه النسبة ومتوسط نسبة سيولة الشراء التي حامت أغلب فترة في الجلسة حول 35 في المئة ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة بيع مكثف ومحموم. وجرى تبادل أسهم 157 من شركات السوق ال161، ارتفعت منها فقط سبع، انخفضت 146، واستقرت أربع شركات عند مستويات أسعارها أمس الأول.