نددت روسيا السبت بالاتهامات الأميركية التي أشارت إلى أن الانفصاليين الموالين للروس مسؤولون عن سقوط الطائرة التجارية الماليزية في شرق أوكرانيا بواسطة صاروخ على الأرجح. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالات الأنباء الروسية أن "بيانات ممثلي الإدارة الأميركية دليل على المفهوم المضلل جدا لواشنطن بشان ما يحصل في أوكرانيا". وأضاف "على الرغم من الوضوح الذي لا يقبل المناقشة للبراهين التي قدمها الانفصاليون وموسكو، فان الإدارة الأميركية لا تزال تواصل أهدافها الخاصة". وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نصاب بالحيرة عندما نرى الممثلين الرسميين لبعض الدول يسارعون إلى تقديم رواياتهم للكارثة عبر التأثير بذلك على سير التحقيق". وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أن الطائرة الماليزية التي تحطمت الخميس في شرق أوكرانيا، أسقطها صاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، بينما يتبادل المعسكران الأوكراني والموالي لروسيا المسؤولية. من جهته، كتب نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين المعروف بصراحته على تويتر يقول أن "البيت الأبيض يحدد بوضوح من هو المسؤول حتى قبل أن يبدأ التحقيق حول الكارثة". ونقلت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس من جهتها السبت عن خبير عسكري تأكيده أن الانفصاليين لا يمكن أن تكون لديهم الخبرة والقدرات التقنية الضرورية لاستخدام نظام معقد للغاية مثل صاروخ بوك الذي يشتبه في انه السلاح الذي استخدم لإسقاط الطائرة. أما صحيفة كومرسانت فأضافت من جهتها أن الأضرار التي سببها الصاروخ على الطائرة شبيهة بتلك التي تعرضت لها طائرة تجارية روسية أصابها عن طريق الخطأ صاروخ للجيش الأوكراني في 2001، في كارثة أودت بحياة 78 راكبا آنذاك.