اتهمت أوكرانيا الكرملين أمس بعقد إمبريالية غداة حملة عنيفة شنها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على موقف كييف المعادي لروسيا، في بيان صدر عن مكتب الرئاسة في كييف. وكتبت رئيسة مكتب الرئاسة فيرا أوليانتشنكو في البيان: لسوء الحظ فإن القيادة الروسية الشابة تقع أسيرة عقد إمبريالية قديمة تدفعها إلى التمسك بصورة العدو الخارجي واعتماد لغة التهجم والوعيد بدل حوار من الند للند. وهو أول رد فعل رسمي أوكراني بعد الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء على نظيره الأوكراني فيكتور يوتشنكو. وتابعت يوليانتشنكو: إن ما صدر عن مدفيديف يثير الاستنكار والقلق حيال تكتيك السلطات الروسية واستراتيجيتها. من جهة أخرى اعتبرت الصحف الروسية أمس أن موسكو دخلت على خط السباق الانتخابي في أوكرانيا بإعلانها حربا باردة ضد الرئيس المؤيد للغرب فيكتور يوتشنكو، غداة شن الكرملين حملة عنيفة ضد موقف كييف المضاد لروسيا. وعنونت صحيفة كومرسانت: يوتشنكو لم يعد رئيسا بنظر مدفيديف. وكتبت الصحيفة: دخلت موسكو على خط السباق إلى الرئاسة في أوكرانيا المقرر في 17 يناير (كانون الثاني)، وقالت بوضوح من ينبغي أن يخسر في هذا السباق. واتهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الأول قادة أوكرانيا ببيع أسلحة لجورجيا وبالسعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وبإجراء مفاوضات مستقلة مع الاتحاد الأوروبي حول نقل الغاز الروسي، وأعلن إرجاء إرسال سفير روسي جديد إلى كييف إلى أجل غير مسمى. وكتبت صحيفة الأعمال فيدوموستي في افتتاحية أن مغزى الرسالة هو: لم نعد نتعامل مع يوتشنكو وننتظر خلفه. واعتبرت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الشعبية أن مدفيديف أعلن حربا باردة على أوكرانيا. وكتبت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا إنه بنظر مواطنين عاديين من البلدين، فإن الوضع بات أقرب إلى العبث، أما بالنسبة لبعض الخبراء، فإنه على علاقة بالانتخابات الرئاسية. وذكرت صحيفة فريميا نوفوستي المستقلة أخيرا: لم يسبق أن عبر الكرملين بهذه الطريقة المركزة والحازمة عن مآخذه على أوكرانيا.