عندما جاء عضو الشرف الاتحادي أحمد كعكي وهو الشخصية غير المعروفة لدى الاتحاديين من أجل دعم الاتحاد مع الإدارة المكلفة وحلّ مشاكله لدى لجنة الاحتراف وقيامه بجلب مدرب ولاعب أجنبي مقدماً في ذلك حسن نيّته من أجل إخراج النادي من مأزقه قبل مرحلة مهمة، مبدياً رغبته على إكمال ما بدأه بالترشح لرئاسة النادي بعد إقناعه بذلك رغم قلّة خبرته التي كانت هي العائق الذي تردّد على إثرها كثير من أعضاء الشرف من الموافقة وعدم التصويت له، وتم اختيار إبراهيم البلوي الأكثر خبرةً وتمرساً من خلال عمله بالنادي في فترة سابقة، والأهم أنّه يجد دعماً إعلاميا وشرفيا ووعوداً بحل كل الإشكالات القائمة من خلال (ميزانية مفتوحة) أعلنها شقيقه الرئيس الاسبق منصور، كل هذه سيكون معها الكعكي أو أيّ مرشح آخر (صفر ع الشمال) فتمت مباركة هذه الخطوة التي ستخرج الاتحاد من المأزق الذي بدأ بابتعاد العضو الداعم وزاد بنهاية عقد الشريك الاستراتيجي. عندما تم إقناع الكعكي بتقديم ملفه الرئاسي وفق معطيات الوقفة الصادقة مع الإدارة المكلفة في حل كثير من القضايا العالقة تعالت الأصوات الإعلامية المناهضة للمرشح الأقرب للرئاسة إبراهيم البلوي بالتشكيك في صحة هذا الدعم، ومحاولة وأد حماسته التي أبداها واقعاً واضحاً من خلال (وثائق) لا تقبل التشكيك الذي يمكن له أن يعطيهم إيحاءً بأنها من باب مداعبة العاطفة، قبل مرحلة ومأزق يمر به النادي واستندوا في تهبيط ما يقوم به بأنّ انتماءه لنادي الوحدة لا يمكن له أن يدفعه ليكون داعماً مهماً في مسيرة الاتحاد بل وتجريده من اتحاديته ناهيك عن السخرية من تخصصه الأكاديمي بطريقه غير مقبولة.. وبعد نجاح مخططهم وإبعاده من خلال لعبة الانتخابات ونجاح إبراهيم البلوي باكتساح ليكون الرئيس الثامن خلال خمس سنوات عاش النادي خلال اليومين الماضيين هدوءاً لم يعهده من قبل سواءً عندما كان محمد فايز رئيساً أو حتى عندما تم تكليف نائبه عادل جمجوم لحين انعقاد الجمعية العمومية غير العادية، مع أنّه لم يتغير شيء من الأمور التي أدت لتلك العاصفة والتأجيج على الادارة السابقة وأصبح في نظرهم أحمد الكعكي (الوحداوي) هو الشرفي الاتحادي الشاب العاشق الذي يستوجب الاستفادة منه في هذه الادارة، ويضع يده في يدها أجل النهوض من جديد، وهذا التحوّل السريع في الآراء هو كشف حقيقي لمن يريد التعرف بوضوح على الأهداف والمسببات التي أدت بهم إلى هذا التحول السريع البعيد كلّ البعد عن مصلحة الاتحاد!! وقفات * يحسب لإدارة محمد فايز التي شهدت حملة التهبيط الاقوى إعلامياً في تاريخ النادي الثمانيني إخراجها جيلا قويا شابا متوسط أعماره صغير جداً سيكون له موعد مع إعادة الأمجاد من جديد! * النصر هو الفريق الوحيد الذي يستطيع المنافسة على كلّ البطولات وتكرار ما فعله الاتحاد في موسم 1417ه عندما حاز على كل بطولات الموسم الرياضي المعروفة ب (ثلاثية القرن) لوجود كل العوامل التي تساعد على ذلك.