** مر عام كنا نتطلع فيه للمزيد من الإنجازات في مجالنا الرياضي والشبابي، إلا أن الفشل لازم منتخباتنا الوطنية وأنديتنا السعودية في تحقيق منجز يشار له بالبنان؟!! .. ** تراجع رياضتنا للخلف يؤشر إلى أننا قد شيدنا أسسها على قواعد «هشة» إذا ما سلمنا بمبدأ الوصول إلى القمة سهل والحفاظ عليها صعب، فالناظر للمشهد الرياضي الحالي بحاجة إلى «إصلاح».. هذا الإصلاح يجب أن يبدأ من الأندية قبل مسيري الشأن الرياضي في السعودية، إذ أن ما سخر من إمكانات من القيادات الرياضية يجب أن يستفاد منه بالشكل الصحيح. ** ففي جميع الأندية عدا نادي الشباب الذي أراه نموذجيا خاصة في الشأن الشرفي يأتي بعده نادي الهلال وإن كان ثمة نزاعات داخلية فيه لكنها لا تظهر على السطح الإعلامي فهي بين صراعات وتناحر أضرت بمسيرة فرقها. ** وأكثر المتضررين من هذه النزاعات لا شك أنه الاتحاد ذلك (الثمانيني الوقور) ففي العام الماضي كتب أعضاء شرفه أسطرا في تاريخه لن ينساها الاتحاديون، فمن بعد استقالة الأمير خالد بن فهد المفاجئة من رئاسة المجلس الشرفي حلت الخلافات و«فرطت السبحة»،فبات النادي ضحية هذه التناحرات، وتحديدا منذ استلام طلعت لامي دفة المجلس الشرفي. ** وكان لهذه المرحلة التي بدأت من أواخر شهر جمادى الأولى الماضي وحتى نهاية العام مرحلة تجاذبات لا تخدم الكيان الاتحادي، وما هي إلا انعكاسات لمرحلة ماضية، فإذا ما استمر الوضع كما هو فسيكون هذا العام عاما آخر من الإخفاقات. ** فاستقالة رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي الذي يعمل بجد وإخلاص ليس حلا خاصة في هذا التوقيت، فمرحلة التصحيح لا تكمن في الاستقالة، فالهروب من المشكلة ليس حلا، لكن يجب على إدارة المرزوقي أن تعالج ما وقعت فيه من أخطاء هي أكثر العارفين بها، فمن البديهيات في العمل الإداري للأندية بحث الإدارة عن أصحاب النفوذ وأقصد بالنفوذ «المالي»، فطالما أهداف الإدارة الحالية في برنامجها الانتخابي مد جسور التواصل مع أعضاء الشرف، فلماذا ابتعدت خطواتها كثيرا عن عضو الشرف المؤثر منصور البلوي؟! ** عودة منصور البلوي ليكون مؤثرا وفاعلا وداعما مطلب في المرحلة الحالية، وحتى نكون منصفين أكثر.. لا ننكر الوقفات الصادقة التي قدمها العضو الداعم في الحقبة الماضية وما زال، لكن الاتحاد بحاجة إلى جناح آخر كي يطير به الجسد الاتحادي، لا سيما وأن الأمير خالد بن فهد أكد بأنهما جناحان يطير بهما الاتحاد، فالبلوي دعم النادي ماديا ومعنويا، ويعرف ويتفهم نفسيات اللاعبين،. **إضافة إلى ذلك البحث عن لاعبين أجانب ومحليين في الظهير الأيمن كبديل للرهيب في حال إصابته، ومدافع ومهاجم، وصانع لعب مميز، وكذلك مناقشة المدرب كالديرون في عدم قدرته في توظيف لاعبي الفريق بشكل جيد، وتبقى حلول مستقبلية تتمثل في وحدة الصف الاتحادي يتبناها شخصية مؤثرة تجمع أعضاء الشرف على طاولة واحدة يعملون للاتحاد والاتحاد فقط، مع ضرورة عودة شخصيات اتحادية لها اعتبارها ك «إبراهيم أفندي وأبناء باناجه وأحمد مسعود ومحمد بن معمر وأحمد بامجلي». [email protected]