بدأت المراكز التجارية والمولات في مدينة جدة باستئثار اهتمام مختلف زوار عروس البحر منذ انطلاقة مهرجان (هيا جدة) خلال هذه الفترة، لتصبح المقصد الأول للمتنزهين مقارنة بالمواقع والأماكن الترفيهية الأخرى، كما أشار عضو مجلس إدارة مجموعة فقيه السياحية طارق بن عبدالرحمن فقيه، أن نسبة مرتادي تلك المولات مرتفعة، إلا أن حركة الزوار والقادمين للمنتجعات الترفيهية أيضاً تشهد هي الأخرى زيادة ملحوظة وبصورة تصاعدية منذ مطلع إجازة الربيع. مؤكداً إلى أن المولات التجارية في جدة بلغت مرحلة تستدعي وجود مولات متخصصة بشكل بحت، بحيث يصبح هناك مولات عدة متخصصة في بيع وتسويق الأجهزة الإلكترونية فقط، أو مولات متخصصة في المطاعم فقط. واسترسل فقيه، أن وجود مسابقات متنوعة يعد محفزاً وجاذباً للزوار شريطة أن تخرج تلك المسابقات عن الإطار التقليدي الذي باتت مقيدة به والذي أصبح مكرراً بالنسبة للزوار، كما ينبغي المحافظة والتطوير والتوسع في مسابقات كانت موجودة كمسابقات صيد الأسماك وتنظيف السواحل وغيرها، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الأفكار الجديدة والبحث عن المسابقات والتجارب في مختلف المناطق السياحية في العالم واستنساخها محلياً مع إمكانية التعديل والتطوير بما يلائم المجتمع وأعرافه ويمكن لهيئة السياحة أن تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب وأن يتم ذلك تحت مظلتها وبإشرافها. من جانبه أكد محمد الأحمري مشرف في أحد المولات، أن تنوع عوامل الجذب في المولات والمراكز التجارية من حيث توفر المحال الترفيهية للأطفال والمطاعم، إضافة إلى فعاليات المهرجان والخصائص الجمالية للمراكز التجارية في جدة، سواء من حيث القدرة الاستيعابية في ساحاتها أو ممراتها وكونها مغلقة ومتوفر بها أيضا مواقع مفتوحة ساعد كثيراً في جذب المزيد، وهذا أمر أصبح معروفاً ويتنامى عاماً بعد عام وولّد تنافسية بين المراكز للاستقطاب والتميز. غرفة جدة بدورها أكدت ل «الرياض»، أن جوائز مسابقات مهرجان (هيا جدة) للتسوق الذي سيستمر على مدار شهر كامل ستتجاوز مليوني ريال، وسيتم السحب خلاله على عشر سيارات بمشاركة ما يقارب 5000 محل تجاري و 30 مركزاً تجارياً مشاركاً.