تشهد مدينة جدة هذه الأيام خلال إجازة عيد الاضحى المبارك حركة نشطة بشكل كبير من قبل الزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والقادمين من محافظات ومراكز منطقة مكةالمكرمة، نظراً لما تتميز به عروس البحر الأحمر من توفر مراكز الترفيه والأسواق والحدائق وعدد من المواقع التاريخية والأثرية، هذا بالإضافة إلى تحرك تجاري ملحوظ بشكل كبير من قبل الزوار، نظراً لما يميز تلك الأسواق الحديثة من الترفيه والمتعة، وتلبيتها لاحتياجات المتسوقين بصورة كاملة خصوصاً المدن الترفيهية المكيفة التي أصبحت تحتضنها غالبية الأسواق التجارية ، وتعتبر مدينة جدة من الوجهات السياحية المحلية الرئيسية في هذه الإجازة، حيث تفضلها الأسر السعودية في مناطق المملكة في هذا الوقت من العام مع اعتدال الجو للاستمتاع بما تتميز به المدينة من معالم سياحية وحضارية وتاريخية، ونظراً لتميز مدينة جدة بسياحة التسوق مع وجود عدد كبير من المولات والمراكز التجارية التي تضم أبرز مراكز التسويق للماركات العالمية ومراكز الترفيه إضافة إلى المطاعم العالمية، كما تعد مدينة جدة من أهم مدن المملكة، كونها البوابة التجارية والمنفذ الخارجي للمملكة قديمًا وحديثًا، لذلك اكتسبت جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر مدن المملكة التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والمطاعم، وتعرف جدة بالمتحف المفتوح لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية يصل عددها إلى 360 مجسمًا صممها فنانون عالميون في فن النحت ومن أجمل ما يميزها الكورنيش الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 48 كيلو متراً مزاناً بأعلى نافورة في العالم (نافورة الملك فهد) التي ترتفع قرابة 262 مترًا عن سطح البحر. ويعد شارع التحلية (شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز) وشارع الاندلس وحراء وطريق الملك عبدالعزيز من أهم الوجهات وذلك لما توفره من مقاهي ومطاعم فخمة وايضاً المراكز المنتشرة على الكورنيش ومتنزهاتها ومدنها الترفيهية الكبيرة، من الوجهات السياحية الرئيسية في جدة إضافة إلى المجمعات التجارية، كما يمثل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بأبرق الرغامة مقصداً رئيسياً لمحبي السياحة الثقافية. وجدة يأتيها 3.2 ملايين سائح عام 2012م بهدف زيارة جدة فقط وهذا العدد ليس له علاقة بالعمرة أو الحج، واستقبلت منطقة مكةالمكرمة ما مجموعة (9.9) ملايين رحلة سياحية داخلية عام 2012م منها (6.3) رحلات سياحية محلية بنسبة (63.6%)، و(3.6) رحلة سياحية وافدة بنسبة (36.4%) من مجموع الرحلات الداخلية. كما تحتضن جدة حسب آخر إحصائية 102 فندقاً و1003 وحدات سكنية و369 وكالات سفر و69 منظم رحلات و10 نشاطات مشاركة بالوقت، علاوة على أن جدة تصنف من أكثر مدن المملكة إشغالاً للفنادق بنسبة تزيد على 65 في المائة عام 2011، كما أن نسبة النمو السنوية في مجال الاستثمار الفندقي فيها تقدر بنحو 18 في المائة سنوياً. وتشهد جدة خلال هذه الفترة بمناسبة إجازة الحج لهذا العام انطلاق العديد من البرامج والفعاليات السياحية المتنوعة والموزعة على عدد من الواقع العامة وفي المراكز التجارية المشاركة وهي مركز جدة للفعليات، أرض الفعاليات في أبحر، نادي جدة الثقافي، فقيه أكواريوم، منتزه جنفلاند، جنغلاند، الشلال، هابي لاند، الشراع، ريدسي مول، بينت بول، ان تن سو، كما أن أبرز الفعاليات هي عروض مسرحية للأطفال، عروض الدمى ومسرح عرائس عروض القوة والحركة، عروض بهلوانية ومهرجين، عروض شخصيات كرتونية عروض الخفة والخدع البصرية مسابقات، ألعاب هوائية, ملاعب صابونية, مضمار للدبابات الرباعية الصغيرة، عروض الدلافين وعروض متنوعة للمخلوقات البحرية اول متحف مائي يضم انواعاً وسلالات بحرية متعددة، ألعاب كهربائية ومائية وقيادة للمركبات الصحراوية بالاضافة الى أنشطة ترفيهية متنوعة تتناسب مع أجواء العيد المبارك.