لم ينتظر كثيراً الكاتب وصديق النجم الكبير عبدالكريم عبدالقادر"1941م"، في ان يتأخر عن إصدار كتاب "هذا أنا – الصوت الجريح" للطبعة الثانية فور انتهاء الطبعة الأولى من الأسواق. السيد نجم الغريب صديق مقرب قريب لمرحلة عبدالكريم عبدالقادر وبالتالي انصب عليه حمل ثقيل في أن يستعرض هذا التاريخ عبر صفحات كتابة "هذا أنا" والذي تكون من "366 صفحة" من الكتب ذات المتوسط حجماً. يقول نجم الغريب ل"الرياض": كنت مهتماً في عبدالكريم عبدالقادر منّذ أن كنت صغيرا في السادسة من العمر " 1978م"، حتى أن والدتي والتي لا تهتم بالفنون.! لكنها تهتم بما أحبه وتلبيه لي، هناك إذا عُرضت أحد أغاني عبدالكريم عبدالقادر في التلفزيون، تخرج من البيت "لتناديني" من الشارع علّي اشاهد ما احبه. هي الحياة أحياناً تدلك على شيء تستطلعه ثم تعشقه حتى الثمالة، هذا بلاشك ما كان يحدث مع الأستاذ نجم الغريب، والتي كون عصارة جهد في هذا الكتاب المهم لرصد موروث أحد عمالقة هذا الزمن في الأغنية الخليجية والمرصع بالصور التاريخية القديمة ل"الصوت الجريح". الغريب نجم في سيرة عبدالكريم، وقال: لم تكن الصدفة أن أنشر سيرة عبدالكريم عبدالقادر للجمهور الا بإذن منه، الجميع يطالب مثل هذه الكتب الغنية في تفاصيلها عن النجم المحبوب لهم وعلاقته مع الفن كإنسان ومدى تفاعله مع زملائه الشعراء والملحنين والعدد الحقيقي في أعماله، بلاشك هذا الحجم من المجهود كله يأخذ وقتاً طويلاً، لكنه يوثق سيرة نجم للأجيال القادمة. يؤكد الكاتب نجم الغريب: أن هذا الكتاب القيم للفنان عبدالكريم عبدالقادر شارك في عدة معارض للكتاب منها معرض الكويت وقطر وابوظبي، وحالياً سنشارك في معرض الكتاب المقام في مدينة الرياض وكذلك في عدة عواصم خليجية لتغطية كافة المنافذ واظهاره كمحتوى ثقافي قيّم يعطي صورة واضحة عن الفن الغنائي في الخليج العربي. بين عبدالكريم عبدالقادر ونجم الغريب، اعتبرت "مبارزة" بينهم، يقول الغريب:"ان علاقتي مع الأستاذ عبدالكريم ممتدة من ذلك الحين، غالباً استشيره في أموري الشخصية وحياتي، أعتبره مثل والدي كما هو يعتبرني مثل ابنه. قبل عام "2013م" حاولت أن أعيد طباعة الكتاب مرة أخرى ليكون توثيقاً لمرحلة جديدة وإضافة جديدة لبعض المحطات المهمة في تاريخة والتي كانت مثار بحث عميق ومجهوله لدى العامة، احياناً لا يريد أن أجهد نفسي في جمع هذا الكتاب من جديد، لانه يعرف أن المجهود الذي بذلته كبير جداً من متابعة الطباعة والتصحيح وجمع الصور التي وصلت في هذا الكتاب لما يقارب "180" صورة. بعضها كانت مفاجئة له. لكنه لا يعرف أن كتاب "هذا أنا" نشأت منه وفيه. ربما تمشي الحياة كما هي في هدوء، الا ان التاريخ الذي جمعهما لم يكن هادئا كما يظنه البعض، في العام "1980م" اعتزل عبدالكريم عبدالقادر الفن بشكل نهائي، تلك كانت صدمة على الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، يقول عنها:" كنت في تلك الفترة مضطربا كثيراً أبحث عنه بشتى الطرق، حتى كنت وبشكل يومي اسأل هل هناك اصدارات جديدة وعاد للغناء؟، تلك الفترة كانت صعبة عليّ كما يقول حتى عام "1984م"، عاد بعد تدخلات من وزارة الإعلام الكويتية. تلك اللحظة كانت فرحة كبيرة بالنسبة لي. بعدها التصقت به لعليِّ اقدم له ما يشفع من خلال "هذا أنا" . عبدالكريم عبدالقادر 1966م مع الزميل عبدالرحمن الناصر نجم الغريب مع القدير عبدالكريم عبدالقادر غلاف كتاب هذا أنا الطبعة الثانية