صدر في الكويت الطبعة الثانية من كتاب «هذا أنا.. الصوت الجريح» الذي يستعرض حياة نجم الغناء في الكويت والخليج عبدالكريم عبدالقادر، وقام بتأليفه وإعداده كبحث عن «أبو خالد» الزميل نجم الغريب. والكتاب الذي صدرت طبعته الأولى منذ عامين بمثابة الوشيجة التي تجمع محبي الصوت الجريح بفنانهم المفضل كما كان أشبه ببحث دقيق في نصوص أغنياته التي عشقها جمهوره وجمهور الأغنية، ولقد كان نجاح الزميل نجم الغريب ملفتا في التعديلات والإضافات في طبعته الثانية، ولا سيما بتلك الكلمات التي طرزها زملاء الصوت الجريح بأقلامهم . وتضمن الكتاب اجتهادا كبيرا من نجم الغريب في تخصيص البوم صور معظمها نادر لمشوار «أبو خالد» الفني والاجتماعي ومع كثير من زملاء دربه مع الفن.. فنانين وإعلاميين وغيرهم. وعن فناننا والكتاب يقول الملحن الجميل سليمان الملا: أنا ملحن ونجحت بما لحنت من خلال تقييم الناس والجمهور الحبيب، ولكن بعد تعاملي من الفنان الرمز الكويتي «أبو خالد» زادت معرفة الناس بي لأن هذا الإنسان يختلف عن كثير من الفنانين بالأخلاق والتعامل والتواضع معي وتشرفت بالتعامل معه كرمز للفن الكويتي القديم والحاضر. ومن ناحيته، يقول الشاعر الكويتي ساهر: أبو خالد.. عبدالكريم عبدالقادر صوت آسر.. تميز بتعامله الراقي، وأعتز بمعرفته.. وأفخر برحلتي معه وبوقفته إلى جانبي.. أخذ بيدي.. شجعني وقدمني لجمهوره... الكبير هذه هي مواقف الكبار دائما.. أما زميل درب الإبداع معه الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، فيقول: في «هذا أنا» عبدالكريم عبدالقادر يتبادر إلى ذهني الكثير من التساؤلات عندما أبدأ الحديث أو الكتابة عن فنان بحجم عبدالكريم عبدالقادر أجدني أحتار من أين أبدأ، إنها مسيرة حافلة بالكثير من الذكريات التي اعتز بها، ولا شك أن الصدفة لعبت دورا مهمً في لقائي بعبدالكريم عبدالقادر في زمن كان فيه الغناء الكويتي يدور في فلك و يسعى للخروج من نمط الأغنية المتجذرة في التراث إلى فتح آفاق أرحب من التطوير يتماشى مع روح العصر. وكانت الكويت سباقة في هذا التوجه بحكم توافر الإمكانيات الفنية والمناخ العام للحركة الفنية. ومن هذا المنطلق أتيحت لي الفرصة أن استشف من هذه الحركة الفنية وروحها الكثير وأدخل هذا المعترك الفني من خلال لقائي بعبدالكريم الذي وجدت في تطلعاته الكثير من الصفات التي أحملها والأماني التي أحلم بتحقيقها في مسيرتي الفنية، ما فتح لي أرضا خصبة بوجود هذا الصوت الذي تحقق في مسيرتي الفنية مما فتح لي أرضا خصبة بوجود هذا الصوت الذي يحمل كل مقومات النجاح إلى جانب الشعراء الذين أثروا بعطائهم ما كنا نطمح إليه، مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن والشاعر بدر بورسلي، ومن مميزات عبدالكريم أنه يحب التغيير في أعماله بين الحين والآخر منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي الكثير من الأعمال الغنائية التي وجدت صدى واسعا في جميع الأوساط الكويتية والخليجية، وأنا اعتز بهذا اللقاء في حياتي الفنية. ولا شك أن وراء هذا الجهد المضني الكثير من المعاناة والصعاب التي واجهتنا، ولكن بفضل المعاناة والتآلف الروحي الذي جمعنا سيظل طريق النجاح لكل مجتهد ومحب لعمله. عبدالكريم عبدالقادر العلامة الفارقة في الأغنية الكويتية والعامة والفنية ذو الإحساس الراقي الذي مزج الغناء بكل ما فيه من معاني الفرح والحزن. أما الملحن أنور عبدالله، فيقول: ماذا أقول عن عبدالكريم الإنسان أو عبدالكريم الفنان أو عبدالكريم الأخ أو رفيق الدرب الممتد إلى 30 سنة وحتى الآن، لقد كان مدرسة لي تعلمت منه الكثير وما زلت أتعلم وأتعلم طالما كان من الأشخاص المهمين في حياتي وهو الصديق الصدوق.