«من فيض».. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا. عندما أطل بصوته وبجسمه النحيل في نهاية الستينيات، خارجا من عباءة الفن الأصيل هو وفريق من المبدعين صنعوا أسس الغناء الحديث في الكويت المرتبط بالتراث والأصالة، هو ذلك الصوت الشجي، الصوت الجريح، الصوت الأخاذ، الصوت الذي يجد طريقه إلى الأفئدة سريعا.. عبدالكريم عبدالقادر الذي جاء إلى الساحة الفنية مشبعا بعطاءات زملاء الدرب في عالم الفن؛ مثل غنام الديكان ومرزوق المرزوق وعبد الرحمن البعيجان وغيرهم، عبدالكريم عبدالقادر علامة الفن المضيء في الكويت يحل ضيفا علينا في (من فيض) لنقلب معا أوراق العشق المتناثر في الطريق بين حنجرته ووجدان المتلقي فإلى أول الأسئلة: • يقال إن لطفولة عبدالكريم تأثيرها في كل مراحل حياته الفنية، كيف ذلك؟ الإنسان لا ينفصل بحال من الأحوال عن طفولته وعن وجدانه الذي كان قريبا من الأرض (العشق الأبدي)، كنت في طفولتي ثم يفاعتي وإلى يومي هذا على نفس النحو الذي يجسد العلاقة مع الأرض والجذور، من الطبيعي جدا أن يكون لهذه الطفولة تأثيرها الكبير على وجدان الإنسان، وأزعم أنني عشت الكثير من الوجدانيات وأنا أتعامل مع الحياة والأرض والإنسان واستلهام الفن، الأمر الذي صنع مني هذا الذي ترونه اليوم (عبدالكريم عبدالقادر) وهو نفس المشهد الذي أعيشه اليوم مع أبنائي، أرى فيهم طفولتي وهدوئي ونزقي في بعض الأحيان، أدلل على هذا بأكبرهم (خالد) الذي جرب الكثير من الطرق التي سلكتها مثل الفن والغناء تحديدا. • بدأت في نهاية الستينيات في جيل أصواته أطربت الخليج، أبقي في ذاكرتك من هذا الجيل أي ذكريات؟ طبيعي، زملاء الدرب كلهم في وجداني وفي الحاضر الذي أعيشه اليوم، فهم من شاركني المشوار وقدمنا معا الكثير من الأعمال الإبداعية التي أشعر أنها قريبة مني كما أشعر بها اليوم، ومن زملاء الدرب الذين شاركوني؛ شادي الخليج وحسين جاسم وصالح الحريبي وعائشة المرطة وغيرهم الكثير، لذا تجدنا وكأننا لفافة حب واحد، فالمنظومة الفنية التي عاشت في الكويت فنيا وقدمت للكويت إبداعات عظيمة في عالم الأغنية في الكلمة واللحن أيضا من أبناء الكويت وغيرها مثل البعيجان والمرزوق وغنام الديكان وبدر بورسلي ويوسف ناصر ثم مبدعنا عبد الرب إدريس الذي شاركنا في صناعة مجد حديث للأغنية الكويتية في السبعينيات.. هؤلاء جزء من كتيبة الإنجاز العظيم في الأغنية الكويتية وهم من أعتز بهم. • (الصوت الجريح) لقب متى أطلق على فناننا؟ ومن هو صاحبه؟ اغنية الصوت الجريح كانت السبب الرئيس في هذه التسمية، إذ إن نجاحها عند الطرح جعل الكثير من المستمعين ومن محبي عبدالكريم عبدالقادر يلصقون هذا اللقب في، وأنا شخصيا كنت سعيدا بهذا، الأمر الذي أعتبره تقديرا من جمهوري ووساما أضعه في صدري، لا سيما بعد أن اعتمد ذلك الكثير من النقاد والصحافيين ومنهم رجال الإعلام الذين أكدوا على هذه البادرة من الجمهور. • خشبة المسرح تتساءل لماذا الهجران يا أبا خالد؟ لا استطيع أن أهجر جمهوري، ربما كان سؤالك عن غيابي عن المسرح الذي هو أول الوشائج وأقربها من تلك التي تربط الفنان بجمهوره، بالنسبة لي توقفت عن الغناء على المسرح منذ وقت طويل، ليس عدم حب لمواجهة الجمهور ولكن هناك الكثير من العوامل الخاصة بي التي تقتضي اقتصار عملي الفني على الاستديوهات وبعض المناسبات. أعتقد أن المسرح والغناء عليه مهمة أخرى وباستعداد آخر أما أنا فلقد اخترت أن أتعامل مع جمهوري من خلال الاستديو. • تنوع الشعراء والملحنين في أغاني عبد الكريم، ماذا أضاف لأغنيتك؟ أنتم كإعلام وصحافة دائما ما تسعون إلى التنويع، والفنان عليه أن يقدم وجبة مختلفة المصادر فيها كل ألوان الألحان والنصوص، وبالنسبة لي شأني شأن كل زملائي الفنانين أجد أن هذا أول عوامل الاهتمام بالمستمع وبالعمل الفني، وأعتقد أن العكس هو العامل غير الطبيعي في العمل الفني، وأنا والحمد لله أجد في دائرتي دوما من الزملاء الملحنين من يقابلني بالجديد بشكل دائم. • خالد عبدالكريم شبل من ذاك الأسد، هل يسير على خطاك؟ خالد موهوب إلى جانب أنه مرافقي كثيرا في أنشطتي الفنية، ويسكنه إحساس كبير بالفن والموسيقى والغناء، لقد شاركني في غناء دويتو في واحد من أواخر البوماتي، أثق بموهبته وأتمنى له التوفيق بشكل دائم في الحياة الفنية، كما أن خالد يتميز بشبكة علاقات كبيرة ومعظم أصدقائه من المملكة العربية السعودية، وكثيرا ما أجده يتحدث عن جدة بشكل عام ويعتمد زيارة سنوية إلى جدة تتخللها العمرة إلى جانب تشجيعه لنادي النصر السعودي الذي يحضر مبارياته في معظم الأحيان، ثم إنه كثيرا ما تجده في كواليس المهرجانات الغنائية مع أصدقائه الفنانين أبناء المنطقة. • (الصوت الجريح) متى يتغير إلى (الصوت المبتهج)؟ ابتهاجي كإنسان وكفنان بهذا الجرح الجميل في حياتنا، فالفن جرح غير دام وأعيش فيه الفرح والترح في حال واحد، لذا لا يعني أن أكون مبتهجا بأنني غير جريح. صدقني بأن الجرح أحيانا يكون أرحم كما يقول زميلنا عبادي الجوهر في أغنيته الشهيرة الجرح ارحم. • هل ظلت التوأمة بينك وبين الفنان الكبير (عبد الرب إدريس) باقية؟ نعم، وها نحن طرحنا العام الماضي معا (انتظرتك) واحدة من أجمل أعمالنا المشتركة التي سعدت بها شخصيا كما كان لها رجع صدى عند جمهورنا الذي عايشنا طويلا منذ (غريب، رد الزيارة، باختصار، أنا رديت لعيونك) وغيرها الكثير أنا وعبدالرب أصدقاء عمر ومشوار طويل جمعنا في حياتينا الفنية والاجتماعية، الدكتور عبدالرب إدريس صديق صنعت صداقتنا أعمالا كبيرة أعتز بها والآن هناك مشروع كبير مطروح على الطاولة بيننا. • رغم أنك عملت في الإعلام إلا أنك مختفٍ إعلاميا، ما سبب ذلك؟ ليست لهذا علاقة بحالي كفنان، وإذا عملت في دنيا الإعلام لا يعني أنني مفروض كفنان على الإعلام والإعلاميين، كان عملي وظيفيا أما فنيا فهو تعامل وجداني بيني وبين الفن من ناحية وبيني وبين هؤلاء المحبين الذين غمروني بحبهم واهتمامهم ورعايتهم لي كفنان، جمهوري شيء عظيم وكيان أعظم أحبهم، فهم المتحدثون عاطفيا باسمي، أبلغوهم أني أحبهم، أحبهم، أحبهم. • رغم أن لك باعا طويلا في الغناء، إلا أنك لم تحترفه لماذا؟ الاحتراف بمعناه المادي للفن لا أؤيده، ولا أعتقد أن الفن وتحديدا الموسيقى والغناء، يحتاج أن تتفرغ له تماما وأن تعتبره وسيلة لقمة عيش، لذا ظللت محبا وعاشقا لفني أعطيه كل ما أستطيع ولا أنتظر منه المردود الذي يجعلني أعتمده للقمة العيش. • (الصوت الجريح النسائي) في نظرك، من هي؟ مر على المنطقة الكثير من الأصوات النسائية الأكثر روعة التي تلامس جروحنا وأفراحنا وغناءنا وشدونا؛ مثل عائشة المرطة ورباب ونوال وابتسام لطفي وموزة سعيد وتوحة وغيرهن الكثير، والمنطقة جادت بالكثير من الأصوات النسائية الجميلة التي نفخر بها جميعا، وذلك لما تحمله حناجرهن من صدق ومواهب حقيقية سطرنا فيها الكثير من الإنجازات في عالم الأغنية، لا أستطيع أن أحدد لك صوتا معينا فكل أولئك مطربات حصلنا على ثناء الجميع وساهمن في إسعاد جمهور المنطقة. • يغلب على أغانيك الحزن، هل الحزن متأصل داخلك؟ إذا ما قلبت أوراقك تجد أن الحزن ساكن في دواخلنا وملازم للفرح، فيوم نساء ويوم نسر، هكذا هي الحياة، ووجود هذه الثنائية في دواخل كل إنسان هي ما تجعلنا نعيش الحياة بكل معانيها، فمثلا عندما تجدني أغني (وداعية) تجد أن الحزن ينساب بطبيعة الحال؛ لأن الموضوع هو من يتحدث بهذه الطريقة والأسلوب من حيث النص واللحن والتفاعل مع الأداء، وعندما تجدني أغني لبلدي مثلا أغنية فرائحية تتحدث عن الوطن بشؤونه وشجونه وأفراحه تجد أن الصبغة العامة كلها فرح واحتضان للوطن، كما لو أنه يغيب عني لحظة فاحتضنه ساعة ويحتضنني ألف ساعة. • هل وقتنا الحالي في رأيك يتحمل الأغنية الحزينة؟ طبيعي، ولا ينفصل الحزن عنا يوما ما، فهو في تركيبتنا والأغنية الحزينة ستظل موجودة كوجود الأغنية الفرائحية لا يعيش أحد منا كل أيامه سعادة ولا يعيشها في نفس الوقت تعاسة. • عبد الكريم لم يخرج من الكويت إبان الغزو ذكريات مؤلمة، كيف كانت بتفاصيل فضلا؟ دائما الظروف في وقت الأزمات ليست من صناعتك كفرد وليس التصرف ساعتها يكون بقرار منك لذلك الظروف هي ما يقتضي وضعك في المكان والزمان الذي قدر لك وأنا سعيد بانجلاء الغمة وارتباطي بأرضي وبلدي طوال عمري، وليس هناك من فرق إذا بقيت فيها أو خرجت وقت الأزمة، كما قلت لك الظروف هي ما يحكم ومن خرج من الكويت خرج لأسباب كثيرة؛ وهذا ما حدث مع كثير من أبناء الكويت الذين خدموا الوطن وهم خارجها أثناء الأزمة لا أعادها الله. • عصر الفيسبوك والتويتر، هل دخلته أم أنك بعيد عنه؟ يكفي الأبناء هم من يتعامل مع عوالم وأجهزة الاتصال الحديث، وأنا صلتي بهذا العالم من باب العلم بالشيء، ولكن ليس معنى هذا أنني بعيد عن المشهد الحديث في عالم الاتصال. • أنت مقل في الدويتات، هل هذا لعدم قناعتك بالفنانين، أم ماذا؟ السؤال لا يطرح بهذا المعنى والشكل، فالعمل الجيد عمل يسعى إليه الجميع ويتمنونه، وأنا بالنسبة لي أحاول جاهدا حتى لو من باب المجاملة أن يكون هذا العمل بمستوى أكثر من جيد جدا لمحافظتي على المستوى الذي طالما تعاملت مع جمهوري من خلاله، عندما يعرض علي عمل، سواء كان أغنية أو دويتو أو غيره، تجدني أدرسه من ناحية الجودة كلمة ولحنا وفكرة وتنفيذا وليس بشكله كأغنية منفردة أو دويتو. • ألا ترى أن الساحة الفنية تيتمت بعد فقدان طلال مداح؟ رحم الله حبيبي وأخي طلال مداح الذي بالفعل ترك فراغا كبيرا في عالم الأغنية وكم كنت أسعد به وبلقائه في جدة عندما يجمعنا صديقنا المشترك الشريف هيزع البركاتي عندما كنا نعمل معا وبعد ذلك، طلال مداح فنان كبير كنت أسعد به في الستينيات، أيضا عندما كان يزورنا في الكويت، لا سيما في زيارته الأولى التي سجل فيها لإذاعة الكويت (يطلع ذراعه) طلال مداح إنسان وفنان عظيم قدم كل ما بوسعه لحياة الفن والموسيقى والغناء وأعتقد أنه لم يأخذ مقابل ما أعطى إلا من أفئدة المحبين الذين لا أتخيل أنهم سينسونه يوما ما. • رفض الوسط الفني لاسمك واستبداله باسم فني، ما قصته؟ صحيح يحدث ذلك مع كثير من الفنانين مع بداية حياتهم الفنية، لا سيما من أصدقائهم من النقاد والصحافيين الذين يتخيل بعضهم أن الاسم الحقيقي للفنان دائما صعب وقليل التداول ومن الصعب أن تكون له المكانة في الحياة الإعلامية إلا إذا غيره إلى اسم أقل وأقصر وأنعم وأنا اسمي هكذا، ما الذي يجعلني أحاول تغييره فالناس تحب فنك وبناء عليه تحب اسمك وتحبك. • متى يتسلل الندم إلى دواخلك، وكيف تحاربه؟ الحمد لله أنا لست بنادم لا على قرار اتخذته ولا على نصيبي من الحياة، وأشعر أنني موفق في كثير من أنشطتي الشخصية والفنية، فالإنسان لا يندم على ما قسم له والحياة جميلة إذا ما نظرنا لها بتفاؤل ففيه الأبيض وفيها الأسود. • يقال إن شخصيتك الفنية مرحة جدأ وتحب الضحك، هل هذا صحيح؟ ومن منا يكره الضحك والسلا، فكما قلت لك قبل قليل الحياة فيها كل شيء متنوعة فيها ما يبهجك وفيها ما لا يبهج وفيها ما يسرك سرورا عظيما، تجد نفسك ضاحكا أو باسما أو أقل أو أكثر من هذا وذاك أنا شأني شأن أي إنسان يتفاعل مع العوامل المفرحة والمزعجة وإذا سمعت نكتة ما من الطبيعي أن تجدني ضاحكا. • عمل عملته وندمت عليه، ما هو؟ سبق أن قلت لك إنني لا أندم على شيء أو على قرار اتخذته، وإذا كنت تقصد عن الحياة الفنية بسؤالك هذا أقول حاولت مرارا أن أحقق كثيرا وأتأكد كثيرا من جودة ما سأقدمه أما بعد أن أطرحه لا أندم ولا أقول يا ليت. • ألا ترى أنك ظلمت فنيا، وأصوات شابة لا ترقى لتاريخك تعدتك؟ لا، هذا كلام غير معقول أبدا نحن وأبناء جيلنا كنا محظوظين بعطاءات جيدة المستوى وبمكانة جيدة وضعنا فيها الجمهور وأبناء بيئة الفن بشكل عام ولا أقول إننا ظلمنا أو أنا ظلمت.. لا كلنا أبناء الأجيال الفنية المختلفة قدمنا ما هو علينا والأمر يختلف في التعامل الإعلامي مع إنتاجنا وإنتاج الشباب وليس في جوهر القضية. • ما سر علاقتك المتأصلة مع الملحن عادل المسيليم وأنور عبد الله تحديدا؟ هما جزء من حياتي العامة وحياتي الفنية كلنا أصدقاء ولكني وعادل وأنور أبناء استديو واحد ومكتب واحد، لذا تجدنا نلتقي مرارا ونعمل سوية بشكل يرضينا معا. • كلمة أخيرة توجهها إلى محبيك في المملكة، ماذا تقول لهم؟ دائما أسعد بكم يا أبناء البلد الطيب، أبناء المملكة العربية السعودية وأحبكم وأتمنى أن تجدوني دائما معكم ومع ذائقتكم الفنية التي طالما صنعت لي قاعدة جماهيرية كبيرة، أتمنى لكم ولبلادكم التي هي بلادي بلا شك كل تقدم وازدهار وأمن واستقرار لكم ولنا ولجميع أبناء عالمنا العربي الكبير. عبد الكريم عبد القادر • مواليد الكويت عام 1945م • درس حتى الثانوية العامة، ثم درس الموسيقى لمدة عامين وتعلم فن الموشحات والأدوار، وتعلم العزف على آلة العود. • عمل لفترة موظفا بوزارة الداخلية الكويتية ثم انتقل إلى وزارة الإعلام. * رحلته مع الغناء والطرب • تقدم لإذاعة الكويت عام 1965، وأجيز مطربا.. وقدم أول أغنية له في الإذاعة «تكون ظالم» ، أما أول أغنية شدا بها فكان مطلعها: «شوقي سعى بي إلى المدينة أزور نبي الهدى نبينا» • قدم بعدها أغنيات مثل تفتكر أنسى عذابك.. وبرز في سماء الفن الخليجي والعربي ولحن له كبار الملحنين الخليجيين والعرب أمثال عبد الرب إدريس وطلال مداح وغيرهم. • أشهر أغنياته: سرى الليل الحال مال بسم الله عاشق السمار وطن النهار كل العالم أحوال العاشقين، الله معاي، وداعية، للصبر آخر، غريب، آه يالجراح، أجر الصوت وغيرها الكثير من الأغاني التي أسعدت الجماهير الخليجية. • فاز بجائزة الأغنية في مهرجان التلفزيون العربي في دورته الأولى بالقاهرة أواخر عام 1993م. • حصد جائزتين من جوائز مهرجان القاهرة التليفزيوني الرابع عام 1998 حيث نال الجائزة الفضية عن أغنية «شخبارك» وجائزة الإبداع الذهبي في الأداء. • كرمه مهرجان القرين الثقافي في الكويت عام 1424ه/ 2004م.