ناصر علي الشمراني أبصر الدنيا عام 1404 في السابع عشر من صفر في مكةالمكرمة وهناك تعلق قلب الشاب الأسمر الأنيق بمعشوقته كرة القدم في الأحياء القديمة التي شهدت مولده كروياً بعد ذلك توجه العاشق الصغير بكرة القدم آنذاك إلى ناشئي الوحدة ونجح من فرض نفسه في الفريق ليتدرج بعد ذلك وصولاً إلى الفريق الأول والذي كان مشاركاً في دوري الدرجة الأولى آنذاك وهناك سجل الشمراني حضوره الأول بهدفه الأول في مرمى هجر ليقود الوحدة إلى الصعود لدوري الدرجة الممتاز وفي موسم 2003 لعب عدة مباريات وسجل أول أهدافه بالدوري الممتاز بمرمى الطائي ثم القادسية وفي موسمه الثاني نجح من تسجيل ثلاثة أهداف وفي موسمه الثالث لمع نجم المهاجم الهداف ليحمل حقائبه في الدور الثاني متوجهاً إلى الرياض حيث نادي الشباب والذي لعب معه الدور الثاني واستطاع تسجيل سبعة أهداف ليعود في الموسم الرابع إلى نادي الوحدة وينجح من تسجيل 11 هدفاً قادته وصيفاً لهداف الدوري السعودي ولفتت هذه الأهداف أنظار الأندية السعودية على هداف الوحدة ليتصارعوا للظفر بخدماته إلا أن رغبة الشباب القوية بخدماته كانت كلمة الحسم ليوقع الشباب عقداً من العقود الأغلى في الكرة السعودية آنذاك بمبلغ ثلاثة عشر مليون ريال، وفي عرين الليث أثبت الشمراني أحقيته بالمبلغ الذي دفع للحصول على خدماته من خلال تسجيله 18 هدفاً في موسمه الأول مع الشباب وفي الموسم الثاني انخفض معدل أهدافه واكتفى بتسجيل 12 هدفاً إلا أنه أحرز بذلك لقب هداف الدوري مناصفة مع المغربي هشام أبو شروان وفي موسم 2009/2010 سقط ناصر الشمراني مصاباً بقطع في الرباط الصليبي بالركبة اليمنى في بداية الدوري وعاد في آخره ورغم ذلك استطاع تسجيل تسعة أهداف وفي موسم 2010/2011 وتفجرت مكينة الأهداف بداخل الشمراني ليسجل 17 هدفاً في موسم واحد وفي موسم 2011/2012 أكد الشمراني قيمته التهديفية واستطاع تسجيل 21 هدفاً ونجح من تحقيق لقب هداف الدوري مناصفة مع مهاجم الأهلي سيموس وفي موسم 2012/2013 طغت الخلافات بين الهداف ومدرب الفريق البلجيكي برودوم لتأتي بالتأثير السلبي على أدائه وأهدافه فاكتفى بتسجيل عشرة أهداف كانت سبباً رئيساً وراء حمل الهداف الشبابي حقائبه والمغادرة عن عرين الليوث بعد مواسم ناجحة من حيث الألقاب الجماعية والفردية ليحط رحاله بنادي الهلال وينجح حتى الآن من تسجيل ستة أهداف كانت سبباً في أن ينافس الهلال على صدارة الدوري. ناصر الشمراني مهاجم من طراز الهداف الذي لا يخطئ إحداثيات المرمى فيقتنص أنصاف الفرص ويجعل كل الكرات في مقدمة فريقه خطيرة نجح في لقاء فريقه الأخير أمام الشباب من الظهور القوي حيث ساهم في تسجيل ثلاثة أهداف من خلال تسجيله وصناعته ليضع نفسه نجم هذه الجولة بعيون الرياضيين وبعث الشمراني بهذا الظهور رسائل خاصة لمن فتح الباب أمامه ليرحل عن الشباب دون أن يتمسك به بأنه لاعب من الصعب تعويضه ولا يستغني عن إمكانياته أي مدرب في الكرة، الشمراني نموذج يجب الاقتداء به في الملاعب الرياضية فكان من القلة القليلة الذين يتعرضون لإصابات في الرباط الصليبي وينجح من تجاوزها والعودة القوية لمستواه على خلاف العادة في الملاعب السعودية أن الرباط الصليبي نهاية كل لاعب نجم إلا أن ذلك اختلف في ناصر الشمراني فعمل على تجهيز نفسه والانضباط القوي ثم العودة بالتدرج إلى حين أثبت نفسه من جديد ووصل لما وصل إليه اليوم حتى ظهر نجماً دائماً في اللقاءات الكبيرة والحاسمة.