أثنى الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مواجهة الفكر الشاذ، ومحاصرة الإرهاب ومكافحة الفكر المنحرف. وبين الدكتور عبدالسلام، وهو أحد الضيوف الذين أدوا فريضة الحج في ضيافة رابطة العالم الإسلامي، خطورة هذا الفكر وشذوذه عن الإسلام الصحيح، موضحًا أن الفكر المنحرف له أنواع وأطوار وأعمال تثبت انحراف أصحابه عن الفطرة وعن القواعد الصحيحة للدين. ونبّه إلى خطورة تسلل ثقافة الإرهاب إلى بعض مجتمعات المسلمين، محذراً من خطورة تكفير المسلم للمسلم، مبينًا أن موضوع التكفير الذي تثيره فئات من الشباب في بعض الدول والتي تحمل أفكاراً شاذة منحرفة يؤدي للخروج عن مقاصد الدعوة الإسلامية. وأكد د. عبدالسلام أن الأصل في الإنسان الإيمان، لأن الإنسان يولد على الفطرة، بينما الكفر أمر طارئ، يحصل لأسباب في مقدمتها التربية السيئة من الأبوين. وخلص إلى أن أصحاب الفكر المنحرف أثبتوا من خلال أقوالهم وتصوراتهم وآرائهم أنهم لا يفقهون من الدين شيئًا، وهم يمرقون من الدين مروق السهم، مشيراً إلى قاعدة أساسية، هي أن إسلام المرء ينبغي أن يؤسس على قواعد فقهية سليمة ومعرفة صحيحة لأحكام الدين. واستعرض الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية موانع التكفير التي ينبغي أن يتقيد بها المسلمون جميعاً، مؤكداً أن الذين يحكمون في هذا الموضوع هم الراسخون في العلم، وأن الشريعة الإسلامية لا تجيز للعامة أو الدعاة أو غيرهم من الناس الحكم على الناس أو على طائفة منهم بالكفر، مشدداً على حرمة التكفير وبيان خطره على المكفر نفسه. ووجه الشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي وعلى رأسها أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، على ما بذلته من جهود متواصلة في تصحيح الفكر الشاذ والسلوك المنحرف والرد على المنحرفين، وعلى الفئات الضالة في المجتمعات الإسلامية ودحض حججها بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.