نيابة عن خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) الرئيس الفخري لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، كرم الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عضو مجلس الأمناء مساء أمس الأحد، الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى والتي حملت موضوع "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب من الجنسين من ذوي الدخول المنخفضة"، وبهذه المناسبة رفع سمو الأمير فهد بن عبدالله شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته لهذا الحفل ورئاسته الفخرية لهذه الجائزة ودعمها المستمر منذ أن كانت فكرة حتى تجسدت على أرض الواقع، كما قدم سموه جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه المستمر وغير المحدود للأعمال الخيرية وجميع ما يشجع على تعزيزها في المجتمع وتكريس رسالتها بما ينفع الوطن والمواطن. واكد سموه أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله امتدت ليكون رئيسا فخريا للجائزة ويرعاها بعنايته ودعمه أيده الله.. مشيدا بمناقب ومآثر الفقيدة الراحلة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز وبدورها الاجتماعي الكبير في دعم تنمية هذا الوطن حيث قال: عبر أكثر من نصف قرن كانت الأميرة الراحلة صيتة بنت عبدالعزيز مثالاً ناصعاً للعطاء، نبعا للخير والجود، صاحبة فضل غامر وعطاء عامر، وان رعايتها ومحبتها واهتمامها لم يكن مقصوراً على أبنائها وبناتها وأفراد أسرتها، بل امتد كسحابة ماطرة، وخير عميم، وظل وارف، لعموم أبنائها وبناتها من الشعب السعودي، فكان حبها وحنانها وافراً، نقياً متدفقاً من أعماقها..فالعطاء سمتها الجوهرية الأكثر تجلياً. وألقى الأمير فهد بن عبدالله الضوء على كثير من أعمال الفقيدة وإنجازاتها والتي من أبرزها ميثاق سعفة الأسرة وكرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لدراسات الأسرة السعودية في جامعة الملك سعود، وملتقى «نساء آل سعود» حيث انها صاحبة فكرة الملتقى وترأسته وقامت بتفعيل دوره في خدمة المجتمع وضم الملتقى أميرات ناشطات وفاعلات يسهمن في الأعمال الخيرية والتطوعية. سموه: عبر أكثر من نصف قرن كانت الأميرة صيتة مثالاً ناصعاً للعطاء والجود كما ألقى معالي رئيس مجلس الأمناء وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته لحفل تسليم جائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي ولرئاسته الفخرية للجائزة، مشيرا إلى أنها رسالة واضحة على العناية الفائقة التي يحظى بها العمل الخيري وكل ما يقود للإسهام في دعمه وتشجيعه، كما أنه دعم لمسيرة المرأة السعودية وتكريم لها ولعطائها في مسيرة تنمية هذا الوطن، مستذكرا دور الأميرة صيتة الفعال في المجتمع وأنها جسدت أيقونة في إطار العمل الخيري . وأشار الدكتور يوسف العثيمين في كلمته أن الجائزة في دورتها الأولى حملت موضوع "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب من ذوي الدخول المنخفضة"، وجاءت في ثلاثة فروع هي "الجهات الداعمة" و "الأفراد" و"البحوث والدراسات التطبيقية"، وان كل فائز حصل على شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغا ماليا. مبيناً أن المبادرات المستهدفة بالجائزة من الجهات في الفرع الأول تنوعت طبيعتها لتشمل أنشطة عديدة مثل برامج ومشروعات التدريب المنتهي باكتساب المهن والحرف، أو التدريب المنتهي بالتوظيف، أو دعم المشروعات الاقتصادية بالإقراض أو بالإعداد الفني والتوجيهي لتلك المشروعات، أو دعم برامج لفئات أو مجتمعات محلية محددة في منطقة أو مدينة أو محافظة أو غيرها ببرامج تعليمية أو صحية أو تثقيفية أو بيئية أو غيرها من البرامج التي تهدف للتمكين الاقتصادي أو للدمج الاجتماعي للفئات المذكورة. كما أن المستهدف من الفرع الثاني في هذه الجائزة هم الأفراد (من الجنسين) ممن أقاموا مشروعات خاصة بهم بغية التمكين الاقتصادي لأنفسهم وأسرهم وكسب العيش الكريم. أما الفرع الثالث فقد تم تخصيصه للدراسات والأبحاث التي ساهمت في التنمية الاجتماعية للمجتمع ككل أو لأحد المجتمعات المحلية أو لإحدى فئات المجتمع من النساء أو الشباب، بحيث تكون تلك الأبحاث والدراسات قد نتج عنها مجهودات أو أنشطة من إحدى الجهات الحكومية أو الخاصة أو الخيرية تطبيقاً لهذه الدراسة. موضحا أن الجائزة تسعى لتأصيل العمل المؤسسي الاجتماعي بجميع صوره، وتطويره، وذلك من خلال تقدير المتميزين من الداعمين، وتشجيع أصحاب المشروعات من النساء والشباب من الجنسين، ودعم البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية في المجالات المحددة للجائزة، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، وتعزيز قيمه النبيلة، وتحفيز الهيئات الحكومية والأهلية على التميز والإبداع في العمل الاجتماعي، إضافة إلى إبراز دور المرأة وإسهاماتها المشرفة والإيجابية في المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتطوعية على المستويين المحلي والدولي، موضحا أن تلك الأهداف تأتي مواصلةً لنهج صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز - يرحمها الله - في الاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي. وزير الشؤون الاجتماعية: الجائزة دعم لمسيرة المرأة السعودية وتكريم لها ولعطائها وقد تم أثناء الحفل عرض فيلم تسجيلي يحكي سيرة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ومآثرها في مجالات العمل الخيري والاجتماعي والتطوعي، كما تم عرض فيلم وثائقي يرصد الفائزين بالجائزة في فرعي الجهات الداعمة والأفراد. وبعد ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله المعيقل نتائج الجائزة في دورتها الأولى (دورة 1434ه/2013م) والتي أسفرت عن فوز سبع جهات أهلية وحكومية وأفراد ضمن فرع الجهات الداعمة، وسبعة فائزين في الفرع الثاني للجائزة وهو جوائز أصحاب المشروعات "الأفراد"، معلنا في الوقت ذاته حجب الجائزة في فرعها الثالث "البحوث والدراسات التطبيقية"، وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع على الفائزين. عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة حضروا تكريم الفائزين لقطة جماعية للفائزين بجائزة الأميرة صيتة