عادت (باربي) من جديد إلى هذه البلدة الصغيرة في تايوان التي اعتادت ان تنتج الدمى البلاستيكية الشقراء لشركة ماتل احدى اكبر الشركات المنتجة للعب الأطفال. غير انها هذه المرة لا تتهادى وسط خطوط الانتاج بل تستعرض ملابسها في متحف لأشهر دمية في العالم. ومنذ افتتاح المعرض في بلدة تايشان في العام الماضي توافد عليها 30 الف زائر رغم ان البلدة تشتهر بمصانعها وورش اصلاح السيارات أكثر منها كمزار سياحي. وتوجد متاحف اكبر لباربي في جميع انحاء العالم من كاليفورنيا إلى المانيا غير ان المعروضات في تايشان فريدة إذ قام بتجميعها عاملون سابقون في ماتل إثر اغلاق المصنع في اطار عملية نزوح لمراكز تصنيع ارخص في الصين وجنوب شرق آسيا. وتطور اسلوب تصنيع الدمى سريعا وحافظ المصنع على سمعة تايوان كمنتج خارجي للعلامات التجارية الدولية الكبرى. وقال تنج تشنج مينج الذي عمل في المصنع لمدة 20 عاما «لم نكن نستطيع شراء باربي في ذلك الحين. كانت باهظة الثمن». وأضاف انه كان يحصل على ثلاثة دولارات تايوانية (مايوازي عشرة سنتات اليوم) مقابل كل ساعة عمل بينما كان سعر الدمية حوالي مائتي دولار تايواني في ذلك الحين.