بلغت الأرباح المجمعة للشركات المساهمة والمدرجة في السوق السعودية بنهاية النصف الأول من العام الحالي 48.25 مليار ريال مقارنة بأرباح قدرها 50.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بتراجع قدره 4.46%. وقد سجلت 7 قطاعات نمواً في أرباحها، بينما تراجعت الثمانية قطاعات الأخرى، ومن أبرزها قطاعا البتروكيماويات والاتصالات وتقنية المعلومات. الصناعات البتروكيماوية وتراجعت الأرباح لثماني شركات في هذا القطاع، بينما استطاعت 6 شركات تحقيق نمو في أرباحها، من بينها سابك التي حققت نمواً طفيفاً بنسبة 0.3%. ولعل الخسائر الكبيرة التي حققتها شركة بترو رابغ في ربعين متتاليين، بالإضافة إلى تراجع أرباح التصنيع، كان لها الدور الأبرز في تراجع الأرباح المجمعة للقطاع. قطاع المصارف وسجلت الأرباح المجمعة للقطاع نمواً بنسبة 2.85%، إذ سجلت جميع شركاته نمواً في أرباحها عدا مصرفي السعودي الفرنسي وبنك البلاد الذي لازالت تؤثر على نسب النمو لأرباحه المقارنة، الأرباح غير التشغيلية والتي حققها خلال الربع الأول من العام 2012، ويعد بنك الاستثمار أكثر أسهم القطاع نمواً في الأرباح وذلك بنسبة 46% بعد أن حقق أعلى أرباح ربعية له في عامين خلال الربع الثاني من هذا العام. قطاع الاتصالات وتراجعت أرباح هذا القطاع بنسبة 23.55% متأثرة بتراجع الشركة الأكبر بالقطاع "الاتصالات السعودية" والتي تراجعت أرباحها بنسبة 39.6% فيما حافظت شركة موبايلي على نمو أرباحها، وذلك بنسبة 12.2% مع تحقيقها لثالث أعلى أرباح ربعية، وذلك خلال الربع الثاني من هذا العام. قطاع التطوير العقاري وتراجعت أرباح هذا القطاع بنسبة 40%، حيث لعبت الأرباح غير التشغيلية لبعض شركات القطاع في أرباع سابقة دوراً مهماً في هذا التراجع، بالإضافة إلى تراجع أرباح دار الأركان خلال الربع الثاني إلى أدنى معدل لها عند 103.7 مليون ريال. أداء أكبر عشر شركات واستطاعت 9 شركات من بين العشر شركات الأكبر من حيث القيمة السوقية تحقيق نمو في أرباحها، بينما تعد شركة الاتصالات السعودية، الشركة الوحيدة التي سجلت تراجعاً في أرباحها في هذه القائمة، ومن ذات القطاع جاءت الأرباح الأكثر نمواً وذلك لشركة موبايلي، فيما احتل مصرف ساب المرتبة الثانية من حيث نمو الأرباح بنسبة بلغت 10%. وبالرغم من نمو معظم أرباح شركات هذه القائمة، إلا أن تراجع أرباح شركة الاتصالات أدّى إلى تراجع الأرباح المجمعة لهذه الشركات بواقع 3.25%.