على الرغم من تسجيل أرباح قياسية لبعض الشركات والقطاعات المكوّنة للسوق، إلا أن ذلك لم ينجح في تحقيق أرباح قياسية للسوق عموماً وذلك بسبب تراجع قطاعات وشركات أخرى أبرزها قطاع الصناعات البتروكيماوية ذو الثقل الأكبر في السوق. ولكن الأرباح المجمعة للسوق لم تأتِ سلبية أيضاً، فقد سجلت نمواً بمعدل 15% وذلك مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وبمعدل 16.7% مقارنة بالربع السابق. كما شهد الربع الأول ارتفاعاً في عدد الشركات الرابحة، حيث بلغت 125 شركة كأعلى رقم تشهده السوق وذلك بعد أن تحولت مجموعة من الشركات الخاسرة في الفترات السابقة إلى الربحية، خصوصاً في قطاع التأمين، حيث ارتفع عدد الشركات الرابحة في القطاع من 12 شركة في الربع المماثل من العام السابق، إلى 21 شركة خلال الربع الأخير. كما شهدت النتائج الربعية نمواً في أرباح 82 شركة، مقابل 65 شركة تراجعت أرباحها وذلك مقارنةً بالربع المماثل. أداء القطاعات طغت الإيجابية على نتائج معظم القطاعات، فمن حيث الربحية حققت جميع القطاعات أرباحاً صافية عدا قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي حقق خسائر صافية بلغت 548.1 مليونا متأثراً بخسائر شركة الكهرباء السعودية، فيما جاء قطاع الصناعات البتروكيماوية كأعلى القطاعات من حيث صافي الأرباح المجمعة بقرابة 9807 مليون ريال، فيما كان قطاع الإعلام والنشر أقل القطاعات ربحية بتحقيقه 27 مليون ريال. كما سجلت جميع القطاعات نمواً في أرباحها المجمعة، بما فيها قطاع الطاقة الذي جاء نمو أرباحه على شكل تقليص للخسائر، عدا قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تراجعت أرباحه بنسبة 11.66%. أداء الشركات كما سبق فإن 82 شركة سجلت نمواً في أرباحها مقارنةً بالربع السابق وإن كان هناك زيادة نسبية في الأرباح غير التشغيلية "سيتم الحديث عنها بإذن الله بعد صدور القوائم المالية المفصلة"، إلا أن الأرباح التشغيلية سجلت نمواً جيداً مقارنة بها في الربع المماثل. ولعل أبرز ما يمكن الحديث عنه في أرباح الشركات هو تحقيق شركات الاسمنت أرباحاً قياسية خلال الربع الفائت، والذي من المتوقع ان يرتفع خلال الربع القادم مع دخول شركات جديدة وزيادة في خطوط الإنتاج. كما شهد الربع تحولاً جيداً في أداء شركات قطاع التأمين وكذلك عودة بعض الشركات للربحية بعد خسائر متواصلة لأكثر من عامين ومنها القصيم الزراعية، وإن كان جزء منها عبر أرباح غير تشغيلية. أداء المؤشر خلال الربع الفائت على مستوى الإغلاق الربع سنوي أغلق المؤشر العام للربع السابق مرتفعاً بنسبة 19.40% مقارنةً بالربع المماثل، وهي نسبة تفوق نمو الأرباح بمقارنة الربعين والتي بلغت كما سبق 15%. وهو الأمر الذي ربما يفسر عدم تفاعل الشركات بشكل كبير بعد الإعلان عن أرباحها الجيدة.