سجلت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة في السوق السعودية نمواً محدوداً بواقع 1% للعام 2012، مقارنةً بالأرباح المجمعة لعام 2011، حيث بلغت الأرباح المجمعة للسوق 97.47 مليار ريال مقارنةً مع 96.4 مليار ريال للعام السابق. وشهدت جميع القطاعات المكوّنة للسوق نمواً في أرباحها، عدا قطاع البتروكيماويات الذي سجل تراجعاً في أرباحه بواقع 16.7%، متأثراً بشكل رئيسي بتراجع أرباح سابك بنسبة 15.4%، وكذلك ارتفاع خسائر بتروكيم بنسبة 612.5% والتي عزته الشركة لعدة أسباب ومن أبرزها توقف الإنتاج مما أدى إلى ارتفاع خسائرها في الربع الرابع إلى 399 مليون ريال كأعلى خسائر ربعية خلال العام. كما ساهم ارتفاع خسائر كيان بنسبة 208.5% وكذلك تراجع أرباح التصنيع بنسبة 27.7% أيضاً إلى تراجع الأرباح المجمعة للقطاع. أما القطاعات التي سجلت نمواً في أرباحها، فقد تصدرها قطاع النقل بنسبة 110.2% بعد أن عادت شركة مبرد للأرباح خلال العام 2012 مقارنةً بخسائر قدرها 119.7 مليون ريال خلال 2011. كما شهدت أرباح قطاع الإعلام والنشر نمواً بنسبة 74.4% بعد أن قفزت أرباح شركة الطباعة والتغليف بنسبة 246% وذلك مع تحقيق الشركة لأرباح رأسمالية قدرها 77 مليون ريال. أربعة قطاعات تنمو بكافة مكوناتها لم تسجل أربعة قطاعات مدرجة في السوق أي تراجع لأيٍ من شركاتها المكوّنة لها، وهي قطاع المصارف والخدمات المالية، قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، قطاع النقل، وقطاع الفنادق والسياحة. وبالتركيز على قطاع المصارف، فإن النمو للأرباح المجمعة جاء قريبا من متوسط التوقعات بواقع 12%، إلا أن نتائج شركات هذا القطاع جاءت متباينة ما بين نمو يفوق التوقعات، أو نمو متواضع دون متوسط توقعات بيوت الخبرة. وجاء بنك البلاد كأفضل شركات القطاع نمواً بواقع 185.4% مدعوماً بمكاسبه غير التشغيلية والناتجة عن بيع أرض مملوكة للمصرف خلال الربع الأول من العام بواقع 373 مليون ريال. فيما سجلت أرباح مصرف الإنماء نمواً بواقع 70% مقارنةً بالعام الماضي كثاني أعلى نسبة نمو في القطاع، وأفضل نسبة نمو تشغيلي، وأرجع المصرف النمو في العمليات والزيادة في الأنشطة التشغيلية. وفي المقابل فقد جاء نمو الأرباح لمصرف سامبا "ثالث أكبر المصارف السعودية" كأقل نمو في قطاعه، حيث بلغت نسبة نموه السنوية 0.6%، متأثراً بتراجع أرباحه في الربع الرابع إلى 869 مليون ريال، كأدنى أرباح ربعية للمصرف منذ الربع الرابع من العام 2009، وأرجع المصرف التراجع إلى انخفاض صافي دخل العمولات الخاصة. أما مصرف الراجحي، والذي يحتل سهمه المرتبة الأولى في التأثير على المؤشر، فقد سجل نمواً سنوياً في أرباحه بواقع 6.9% ،ولم يتم احتساب أرباح الشركات الموقوفة عن التداول ضمن الأرباح المجمعة للسوق.