ارتفعت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بالسوق السعودي خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2011م، حيث أظهرت دراسة أجرتها بوابة أرقام الالكترونية أن الأرباح المجمعة للشركات بلغت 25.92 مليار ريال مسجلة نموا بنسبة 23 بالمائة قياسا بالفترة المماثلة من العام السابق، وقالت الدراسة: إن الأرباح المجمعة للربع الثالث ارتفعت بنحو طفيف عن أرباح الربع الثاني من نفس العام التي بلغت 25.8 مليار ريال، وأضافت أن أرباح تلك الفترة هي الأعلى منذ منتصف عام 2008. وعن مساهمات القطاعات في تلك الأرباح قالت الدراسة: إن شركات قطاع البتروكيماويات أسهمت بنحو 43 بالمائة من الأرباح المجمعة بفضل ارتفاع أسعار المنتجات مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى دخول الطاقات الإنتاجية الجديدة لبعض الشركات حيز الإنتاج التجاري ، وسجلت شركة «سابك» أكبر الشركات المدرجة بالسوق أرباحا بلغت 8.19 مليار ريال مرتفعة بنسبة بلغت 54 بالمائة قياسا بأرباحها خلال نفس الفترة من العام السابق، وساهم قطاع «البنوك» خلال الربع الثالث من هذا العام بنسبة بلغت 25 بالمائة من مجموعة الأرباح الصافية للشركات السعودية، مدعوما بتحسن أرباح معظم البنوك مع انخفاض المخصصات الائتمانية وفي مقدمتها مصرف «الراجحي» الذي حقق أرباحا بلغت 1.94 مليار ريال خلال الربع الثالث من هذا العام بزيادة بحوالي 300 مليون ريال عن الأرباح المحققة في الفترة المقابلة من العام السابق، وتراجعت الأرباح المجمعة لشركات قطاع «الاتصالات» لتمثل 9 بالمائة من مجموع الأرباح، متأثرة بانخفاض أرباح شركة «اتصالات» واستمرار تسجيل الخسائر لكل من «زين» و «اتحاد عذيب»، بالإضافة إلى تباطؤ وتيرة النمو في «موبايلي»، وجاء قطاع الأسمنت في المرتبة الرابعة، حيث ساهمت شركاته بنحو 4 بالمائة من مجموع الأرباح، وأسهم باقي القطاعات بنحو 19 بالمائة من الأرباح. وعلى جانب آخر أوضحت الدراسة أن الأرباح المجمعة للشركات السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 ارتفعت بنسبة بلغت 25 بالمائة لتصل إلى 73.49 مليار ريال مقارنة بأرباح بلغت 53.81 مليار ريال في الفترة المقارنة من العام السابق، وسجلت الشركات العشر الأكبر في السوق من حيث الأرباح، نموا موجبا في أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام باستثناء كل من شركة الاتصالات وبنك سامبا، حيث تراجعت أرباحهما بنسبة 25 بالمائة للأولى و 5 بالمائة للثانية، وبلغ عدد الشركات السعودية الخاسرة 26 شركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، تصدرها شركتا الاتصالات «زين» و»عذيب»، مع استمرار تحقيق الشركتين خسائر تشغيلية أدت إلى إيقاف الثانية عن التداول في السوق السعودي بعد خسارة الشركة معظم رأسمالها، وتضمنت القائمة شركة «مبرد» لتسجيلها خسائر بلغت 116 مليون ريال نتيجة اعتراف الشركة بخسائر استثماراتها غير المحققة.