اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ظهر أمس في مكتب سموه بديوان الإمارة بمدينة بريدة على صحة الطفلة راما عبدالله المحيميد بحضور والد الطفلة ومدير عام الشؤون الصحية بالنيابة الدكتور عبدالله الصيقل، ومدير مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام أحمد القبلان، واستشاري الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة الدكتور الأمين صباحي. وكانت الطفلة "راما المحيميد " قد تعرضت لأخذ جرعة من العلاج الكيماوي بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة نتيجة خطأ تشخيصي لحالتها وتشابه في الأسماء مع مريض يعاني من مرض سرطان الغدد. وعلى طاولة المحاسبة والمساءلة والمتابعة بمكتب سموه ناقش أمير منطقة القصيم مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم بالنيابة والمسؤولين عن حالة الطفلة عن أسباب أخذها لجرعة من العلاج الكيماوي، في الوقت الذي لم تكن الطفلة بحاجة إليه، وقد أكد استشاري الأطفال الدكتور صباحي لسموه أن الخطأ كان بسبب تشابه في الأسماء بين الطفلة راما ومريض يدعى رامي يبلغ الخامسة عشرة من العمر يعاني من مرض السرطان يرقد في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، مشيراً إلى أن الطفلة راما وصلت إلى مستشفى الولادة والأطفال ببريدة وهي تعاني من تضخم في الغدد وارتفاع في حرارة الجسم، وقد تم تنويمها بالمستشفى وتم إجراء التحاليل والفحوص اللازمة ولم يتبين أسباب التضخم وقد تم أخذ عينة منها، حيث تم إرسالها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وهناك حصل الخلط في الأسماء مع المريض الذي يعاني من السرطان مما تسبب في إعطاء الطفلة " راما " للجرعة الأولى من العلاج الكيماوي، إلا أنه وبعد وصول التقارير إلى الدكتور فيصل العنزي الطبيب بمستشفى الولادة والأطفال اتضح أن الطفلة لا تعاني من السرطان بل نوع من الحمى الياباني. الأمير فيصل بن بندر يطمئن على الطفلة راما وشدد أمير القصيم بأنه يجب أن يكون هناك تدقيق ومتابعة حتى لا يتم الوقوع بمثل هذه الأخطاء الطبية التي قد يكون لها انعكاسات سلبية على المريض. وقال سموه من المؤسف أن تقع هذه الطفلة البريئة وأمثالها ضحية لمثل تلك الأخطاء، كما وجه سموه مدير عام الشؤون الصحية بالنيابة برفع تقرير مفصل عن أسباب الخطأ ونتائج التحقيق، متمنياً سموه للطفلة راما المحيميد الصحة والعافية. من جهته قدم والد الطفلة الأستاذ عبدالله بن صالح المحيميد بالغ شكره وتقديره وامتنانه لسمو أمير منطقة القصيم على اهتمامه ومتابعته لحالة ابنته وحرص سموه على عقد هذه المناقشة على طاولة المحاسبة والمساءلة والمتابعة بمكتب سموه مع المسؤولين في القطاع الصحي عن الخطأ الذي تعرضت له الطفلة، مؤكداً أن ابنته بدأت تتماثل للتعافي من الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي.