توقعت شركة بوينج في تقريرها السنوي لتوقعات السوق الحالية الذي أصدرته في باريس مؤخرا أن يرتفع الطلب على الطائرات التجارية إلى أكثر من 35 ألف طائرة جديدة تقدر قيمتها ب4,8 تريليون دولار خلال العشرين عاماً القادمة. وكشف التقرير أن حجم أساطيل الطائرات على المستوى العالمي سيتضاعف خلال العقدين القادمين، مع توقع نمو حركة المسافرين وحركة الشحن بمعدل 5% سنوياً. وفي معرض تعليقه على هذا التقرير قال راندي تينسيث نائب رئيس عمليات التسويق في "بوينج للطائرات التجارية" أن هذه التوقعات تمنحهم ثقة كبيرة حيال زيادة معدلات إنتاجهم والاستثمار في منتجات جديدة مثل "777إكس" و"787-10إكس"، فشركات الطيران تطالب بالمزيد من الكفاءة، وهذا ما يسعون لتزويدهم به. وتشكل سوق الطائرات ذات الممر الواحد التي يغطيها الجيل المقبل من طائرات 737 وطائرات "737 ماكس" المستقبلية المحرك الرئيسي للتوقعات، إذ تواصل هذه السوق إظهار أداء قوي مع الحاجة إلى 24,670 طائرة جديدة من هذه الفئة نظراً لنمو شركات الطيران منخفضة التكلفة وشركات الطيران في الأسواق الناشئة. كما يتناول جزء كبير من التوقعات الطائرات ذات البدن العريض، مثل بوينج "747-8" و"777" و"787 دريملاينر"، إذ يكشف التقرير عن الحاجة إلى 8,590 طائرة جديدة من هذه الفئة، ويعزى ذلك بشكل جزئي إلى قيام شركات الطيران باستبدال طائراتها القديمة بطائرات جديدة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود. وتواصل سوق الطائرات الجديدة سعيها لتكون أكثر توازناً على الصعيد الجغرافي خلال العقدين القادمين، كما تتصدر منطقة آسيا المحيط الهادئ بما في ذلك الصين عمليات تسليم الطائرات. وبعد مواجهة ارتفاع وتقلب أسعار الوقود والتنافسية العالية، اضطرت شركات الطيران لتغيير الطريقة التي تدير بها أعمالها، وفي هذا الصدد قال تينسيث "يركز عملاؤنا على تنمية شبكاتهم، وتعزيز قدراتهم والاستثمار في أساطيل جديدة، وتسهم هذه التوجهات في صياغة الطلب في السوق على طائرات تمتاز بكفاءة عالية، وانخفاض تكاليف تشغيلها، وتقنياتها الصديقة للبيئة وتوفير تجربة مميزة للركاب، ونحن نثق بأن منتجات بوينج الحالية والمستقبلية مصممة خصيصاً لتلبية تلك الاحتياجات بشكل مثالي".