أعلنت شركة بوينج توقعاتها بأن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 2370 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 470 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام العشرين المقبلة حتى عام 2031. بينما سيتم تخصيص 730 طائرة “31%” لتحل مكان الأساطيل الحالية. ومن المتوقع أن تعود نسبة 69% من الطلب إلى النمو السريع الذي تشهده الرحلات الجوية في المنطقة. وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس عمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية، راندي تينسيث، الذي قدّم توقعات السوق الحالية خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض صباح أمس الأحد إن” منطقة الشرق الأوسط استطاعت أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية؛ حيث شهدت الرحلات الجوية نمواً تجاوز المعدّل العالمي بكثير، مع مواصلة شركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية – وطيران الإمارات والاتحاد للطيران، تنفيذ خططها التوسعية على المستوى العالمي، فإننا نرى طلباً على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة، التي تمتلك القدرة على ربط مراكزها مع أي مدينةٍ في العالم. ومع طلبيات تراكمية لحوالي 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، تمتلك شركات النقل الجوي في المنطقة سعة أكبر للرحلات الطويلة مقارنةً مع نظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا”. وبحسب توقعات بوينج، سوف تستحوذ الطائرات ذات الممرين، مثل بوينج 777 و787، على 46٪ من طلبيات الطائرات الجديدة في المنطقة خلال الأعوام العشرين المقبلة – مقارنةً مع 23٪ على المستوى العالمي. وستشكّل الطائرات ذات الممر الواحد، مثل بوينج 737،45 ٪ من الطلبيات الإقليمية بحلول عام 2031، فيما ستستحوذ الطائرات الضخمة مثل بوينج 747 على 8٪ من الطلب المتوقع. كما تشير التوقعات إلى أن نسبة ال1٪ المتبقية ستعود للطلب على الطائرات الإقليمية. وعلى المستوى العالمي، تتوقع بوينج طلباً طويل الأمد على 34 ألف طائرة جديدة بقيمة 4.5 تريليون دولار. وستحل هذه الطائرات الجديدة محل الطائرات الأقدم والأقل كفاءة، بما يعود بالنفع على كل من شركات النقل الجوي والمسافرين ويسهم في تحفيز النمو في الأسواق الناشئة وزيادة الابتكار في نماذج أعمال شركات النقل الجوي. ولتلبية الطلب المتنامي على الطائرات الجديدة؛ فقد عزّزت بوينج من إنتاج عائلات طائراتها الشائعة مثل 737 و777 و787. وكانت شركة بوينج قد تلقت منذ اكتوبر 2012 طلبيات تراكمية بلغت 4234 طائرة، 337 منها لعملاء في منطقة الشرق الأوسط، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية. وتتعامل الشركة حالياً مع 44 ناقلا جويا في المنطقة يقومون بتشغيل 476 طائرة بوينج. وأضاف تينيسيث: “يعود الفضل الأكبر في النجاح المستمر لمنطقة الشرق الأوسط إلى أسس الأعمال القوية لشركات النقل الجوي مثل الخطوط الجوية العربية السعودية وقدرتها على الاستفادة بنجاح من المزايا الجغرافية الطبيعية. ونحن على ثقة بأن تشكيلة منتجاتنا وحلولنا الرائدة على مستوى السوق ستواصل لعب دورٍ حاسم في تلبية الاحتياجات المتنامية بسرعة في قطاع الطيران على المستوى الإقليمي”. راندي تينسيث( تصوير حسن المباركي) الرياض | يوسف الكهفي