يبدو أن فرص مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد في الاستمرار في منصبه باتت قليلة في ظل الخسارة الأليمة التي تعرض لها "الأخضر" في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب العراقي. ولا يمكن لأحد أن يقول: امنحوه فرصة أخرى وأن خسارة مباراة لا تعني انهاء المخطط الاستراتيجي الذي تسعى له لجنة المنتخبات التي لم تقنع بكل ما عملته حتى الآن، وهذا الكلام الذي شبع منه الجمهور، وهو كلام لا يمكن أن يجد قبولاً إلا عند محمد المسحل وريكارد ومن دار في فلكهما. من المسؤول عن تغييب المنتخب الوطني هل هو ريكارد أم من تعاقد معه أم من يدافع عنه دفاعاً لا يبنى على أسس فنية، أم أولئك الذين يقدمون الوعود المعسولة!. لا يمكن أن يقنعنا ريكارد بأن تشكيلته التي وصل بها إلى البحرين هي التشكيلة المثالية، وهي توليفة لا تضم صانع ألعاب حقيقياً على غرار أحمد الفريدي أو محمد الشلهوب، وحتى يحيى الشهري لم يمنحه الفرصة، ولا يمكن لريكارد أن يقنعنا بأن لاعباً بعيدا عن أجواء المباريات كأسامة هوساوي يشركه على حساب مدافعين جاهزين لعبوا مع فرقهم في الدوري المحلي كبدر النخلي مثلا أو عبدالله الحافظ المحترف في البرتغال، ولا يمكن لريكارد أن يقنعنا بطريقته الفنية المعتمدة على تفريغ منطقة وسط الملعب واللعب بلاعبي طرف، ولا يمكن لريكارد أن يقنعنا بأنه المدرب المناسب للمنتخب في هذه المرحلة، ولا يمكن لريكارد أن يقنعنا بأن إخراج اللاعب الوحيد الذي قدر القميص الذي يرتديه وهو فهد المولد هو تغيير في محله. يمكن للمنتخب أن يعود للمنافسة بفوزه في المباراتين المقبلتين لكن لا يمكن أن يستمر ريكارد ومن يدافع عنه بالاستمرار في الضحك على عقول الجماهير، وكأن الجماهير لا تفهم أن عالم كرة القدم أصبح ثقافة الكل يعرفها، وأنها تفهم بأن ريكارد ليس الرجل المناسب في المكان المناسب.