واستكمالا لمقال أمس، فإنه يجب أن نكون واقعيين حتى في طموحاتنا.. فمنتخبنا قد بدأ التصفيات لكأس العالم من المرحلة «الرابعة» وهي مرحلة لا يتذكرها جيل كامل من الشباب السعودي.. ولذلك فالمبالغة في الطموحات والآمال قد تشكل عامل ضغط على لاعبي الأخضر.. فأخضرنا يجب أن يلعب بواقعية وأنه من المنتخبات الثالثة في آسيا «حاليا» وأن رياح التغيير يجب أن تتم بطريقة «الإحلال» وأن ندعم النجوم الشباب ونعطيهم الدعم اللائق والثقة بأنهم نجوم الصف الأول في كرتنا السعودية «حاليا» لا أن نتعامل مع نجوم «الشو» و«الورق» بأنهم النجوم والبقية احتياطيون! فمن المخجل أن نرى نجومنا الشباب يحرثون الملعب ويقدمون كل ما في وسعهم من جهد وعرق، وأرى وأسمع أحد المحللين «الغفلة» يتغنى بخالد عزيز وأن المنتخب بحاجة له مثلا وهو اللاعب المستهتر اللامبالي الذي خذل الجميع.. فكيف بالله عليكم سيكون وقع ذلك الكلام على لاعب الأخضر الأساسي حاليا؟! وهل هذا الحديث يدعم ثقته بنفسه أم يزعزعها ؟! وهل هذا الحديث يجعل اللاعب مركزا أم مشتت الذهن؟! وأيضا عندما يرى اللاعب الأساسي حاليا أنه يعامل من الإعلام والإداريين في المنتخب بأنه أحد لاعبي الصف الثاني، بالرغم من أنه يلعب أساسيا! وغيره يحظى بتعامل مميز واحترام ووصف له في كل حديث بأنه نجم كبير! أليس في ذلك زعزعة ثقة به؟ أليس ذلك من عوامل تشتيت الذهن وعدم التركيز وهو يعرف أنه مهما فعل أو عمل أو تعب فإن مكانه أساسي غير مضمون وأن الجميع ينتظر أي زلة أو هفوة ليجد نفسه احتياطيا بل قد يجد نفسه خارج التشكيلة بخلاف غيره الذين «سنين وسنين صابرين عليهم»؟ ولهذا لو لاحظنا أن تلك الأمور انعكست على أداء أخضرنا في مباراة أستراليا مثلا فلا تجد اللاعب المبادر للتسديد أو اقتحام دفاعات المنافس بحلول فردية جريئة ولذلك كثرت التمريرات السلبية، فالكل لا يريد أن يتحمل خطأ في التمرير أو التسديد، لأن هناك جيشا إعلاميا ينتظر ويتربص «الزلة» لينقض عليه خدمة لنجم «الورق» ذي الحصانة الإعلامية! ختاما: لنقم بحملة لدعم ريكارد وتعزيز الثقة بكل اللاعبين الذين سيختارهم بعد مشاهدته لدوري زين للمحترفين.. ونسيان اللي لو فيه خير ما رماه الطير!