من صدى قصيدة أستاذي الفاضل أ.د. محمد بن سعد بن حسين.. لهيب الأماني شب في أضلعي جمرا وأنطقني حينا وأخرسني دهرا وعلمني ما الشعر والبوح والجوى ولولا مقاديري لكنت بها أدرى أشيخي أحاسيس القلوب كثيرة وأصدق إحساسي مفارقتي البشرى منى زمني أن أرتضي بعض قهره ولكن نفس الحر لا ترتضي القهرا ظمئت ولم أنهل من الماء شربة وللماء حولي في مساربه مجرى وكنت إذا حاولت أمراً حرمته وجاءت تباشير الأسى بعده تترى فما أنا والحرمان في كل موقف؟ كأن يد الحرمان تطلبني ثأرا عقدت مع الآلام عهدا موثقاً فما أحد ينوي بصاحبه غدرا فكيف ترى في صورتي مجد سالف عظيم؟ وقد أزرى بحالي ما أزرى زمانك يا شيخي زمان عجائب إذا أثمرت أشواكه أثمرت زهرا أتيتم زمان المجد وهو أخو صبا وجئناه كهلاً قد حنى دوننا ظهرا فأي جمال يستبيني بسخره؟ وعيني ترى في قبح ما حولها سحرا وأي سراب أقطع البيد دونه؟ وما قطعت رجلي إلى مورد شبرا وأي زمان ذكرياتي تضمه؟ وكر ليالي البؤس أنستني الذكرى عفا الله عن شيخي فما كان ناسيا جراحي، ولكن فأله رام أن تبرا رآني أهدي بالأماني فهاله مصابي فعزاني بشعر محا الشعرا قصيد له في كل أفق تداول به تطرب الأفلاك أنجمها الزهرا فدم للعلا والشعر والشاعر الذي يراك له في كل نائبة ذخرا