قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ان ما جرى تداوله في وسائل الاعلام حول مقترحات نقلتها ادارة سجون الاحتلال الى قيادات الحركة الاسيرة في سجني "شطة" و"هداريم"، سبق وان طرحت على الاسرى في 16 نيسان/ ابريل الماضي، الا انهم رفضوها واعلنوا الاضراب عن الطعام في 17 نيسان. واوضح فارس أن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 19 على التوالي مصرون على تحقيق مطالبهم كافة وعلى رأسها إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي غزة بالزيارة . من جانبه، أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن الأسرى في سجون الاحتلال مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية إلا بتحقيق جميع مطالبهم العادلة، والحصول على استجابة حقيقية من مصلحة السجون على جميع مطالبهم وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي. واكد "أن مصلحة السجون تريد أن تماطل وتكسب الوقت من خلال اجتماعها بقيادات هنا وهناك لا تمثل المضربين وتقديم حلول وسط لهذه القيادات"، مضيفا أن الأسرى لديهم مطالب محددة سلمت لمصلحة السجون ولن ينهوا اضرابهم الا بالاستجابة لجميع مطالبهم، مشددا على أنها مطالب إنسانية بحتة كفلتها الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية. وحول ما تسرب عن لقاءات تمت ما بين ممثلي مصلحة السجون والحركة الأسيرة، قال الخفش إن من تم الاجتماع بهم لا يمثلون الأسرى المضربين، وهي حوارات تهدف إلى عدم انضمام غير المضربين الى الاضراب، وإن قيادة الاضراب فقط هي المخولة فقط بالتفاوض عن الاسرى المضربين. من جهة اخرى، وفي خطوة تضامنية مع نضال الحركة الاسيرة، شرعت مجموعة من الشبان الفلسطينيين ونشطاء في المقاومة الشعبية، فجر أمس بحملة لإزالة الاعلام الاسرائيلية التي رفعها المحتلون على طول طرقات الضفة الغربية لمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال" (ذكرى اغتصاب فلسطين) وقامت باستبدالها باعلام فلسطينية. وقال ابراهيم برناط من قرية بلعين التي تواصل نضالها ضد الجدار التوسعي منذ سنوات طويلة، ان مجموعة من الشبان الفلسطينيين انطلقت فجراً باتجاه طريق رام الله -نابلس، وقامت بانزال الاعلام الاسرائيلية عن اعمدة الكهرباء واستبدالها بأعلام فلسطينية، رغم الخطورة التي انطوى عليها مثل هذا العمل، خاصة في ظل التحركات المستمرة لدوريات جيش الاحتلال ومستوطنيه.