يدخل الأسرى في السجون الإسرائيلية اليوم العاشر ضمن معركة العهد والوفاء في سجون الاحتلال، رغم أن إدارة مصلحة السجون تمارس العديد من إشكال القمع والعقوبات الجماعية بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام كالعزل والنقل من سجن إلى أخر، الاعتداءات المتكررة على الأسرى ومصادرة أغراضهم الشخصية، منع زيارات الأهل. وأيضا منع بعض المحامين من زيارات الأسرى المضربين أو افتعال حالة طوارئ في السجن لإعاقة الزيارات، علما أن مثل هذا الإجراء هو أمر ممنوع بموجب القوانين الدولية والإسرائيلية وكانت المحكمة العاليا الإسرائيلية قد أكدت على حق الأسرى المضربين عن الطعام بزيارة المحامين خاصة في مثل هذه الظروف للحصول على الاستشارة القانونية اللازمة لهم في قرار لها صدر في العام 2004 وعليه تعتبر ممارسات مصلحة السجون بمنع المحامين محاولة للالتفاف حتى على قرارات المحاكم الإسرائيلية. حيث أن كافة هذه الإجراءات هي سياسة ممنهجه تتخذها سلطات مصلحة السجون بهدف عزل الأسرى والتضييق عليهم لكسر إضرابهم. ولقد أفادت وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن محامي الضمير فارس زياد قام بزيارة سجن هشارون يوم 24/4/2012، والتقى بالأسيرة ورود قاسم، والتي أكدت له نية الأسيرات الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ بداية شهر أيار المقبل، وان الأسيرات كان لديهن خطوات احتجاجية مع الأسرى المضربين بترجيع 3 وجبات يوم 17/4/2012، وكان رد إدارة السجن بالتهديد بالحبس في الغرف، وأيضا أرجعت الأسيرات بتاريخ 18/4/2012 (3 وجبات)، عزلن في الغرفة على اثر هذه الخطوة، كما كررت الأسيرات هذه الخطوة بتاريخ 20/4/2012 ولم تتخذ الأداة إي إجراء بحقهن، كما أكدت الأسيرة ورود لمحامي الضمير أن الأسيرة لينا الجربوني كانت قد أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ 19/4/2012 وقامت الإدارة كعقاب لها بنقلها إلى عزل نفي ترتسيا في نفس اليوم. وفي نفس السياق رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية يوم الثلاثاء الموافق24/4/2012، الالتماس الذي تقدم به المحامي محمد عابد للأسير الإداري حسن ألصفدي، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 52 يوما على التوالي، ويقبع ألان في مستشفى سجن الرملة. على الرغم من معاناة الأسير من وضع صحي متدهور، إلا أن القاضي لم ينظر بجدية لخطورة هذا الوضع، وإنما القي بالمسؤولية على الأسير شخصيا، وقال: "أنه بإمكانه أن يأكل ويشرب وينقذ حياته ، وانه لا زال يشكل خطورة حسب الملف السري ولا يوجد أي إمكانية لوضع سقف محدد لاعتقاله الإداري". 30 نيسان تحديد مسيرة الإضراب أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى تلقته "جازان نيوز" أن موعد 30 نيسان سيكون تاريخاً نهائياً لتحديد مسيرة الإضراب المفتوح عن الطعام والذي بدأه ما يقارب 1300 أسير فلسطيني منذ 17 نيسان لتحسين شروط حياتهم الإنسانية. وهذا الموعد هو المقرر لرد اللجنة التي شكلت من قبل إدارة سجون الاحتلال على مطالب المعتقلين المشروعة، وبناء على هذه الردود سيتقرر مستقبل هذه الخطوة.وقد بدأ الأسرى في كافة السجون بخطوات تضامنية تكتيكية وتحذيرية منذ عدة أيام بإرجاع وجبات الطعام مساندة للأسرى المضربين إضرابا مفتوحاً كتعبير عن الاستعداد لخوض معركة شاملة في حالة عدم الاستجابة الواضحة لمطالبهم. ومن جهته قال الأسير النائب جمال الطيراوي ممثل الأسرى في سجن مجدو أن السجون على فوهة بركان، والوضع لا يحتمل وان هناك قرار بالانضمام إلى الإضراب المفتوح إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى وعلى رأسها إنهاء العزل الانفرادي والسماح بالزيارات لأسرى قطاع غزة. وتوقع وزير الأسرى قراقع لمراسله "جازان نيوز " انه في حالة دخول كافة الأسرى إضرابا شاملاً أن يطول هذا الإضراب نظراً لطبيعة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تتعامل مع الأسرى بقوانين وإجراءات عنصرية وتعسفية، وان الأسرى بحاجة إلى دعم ومساندة كبيرة للضغط على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى. وأشار قراقع انه بالرغم من تعليمات وتحركات لضباط إدارة السجون بنقاش مطالب المعتقلين والوعد بالرد عليها إلا أن إدارة السجون قد صعدت إجراءاتها ضد المضربين من خلال عزلهم ونقلهم ومنع الاتصال بهم وسحب ملح الطعام منهم أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب لمراسلة" جازان نيوز" , على أن الأسرى ينوبون عن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإبقاء القضية الفلسطينية متوهجة ومشتعلة رغم محاولات قوى الاستكبار لطمس معالمها. وتابع الشيخ حبيب "الأسرى يجسدون ملحمة بطولية عظيمة وأسطورة من الصبر والتضحية والفداء أمام الجلاد الصهيوني, وأن إرادة الأسرى في سجون الاحتلال ستنتصر على الرغم من امتلاك جلادهم القوة والأدوات إلا أنهم يمتلكون الإرادة الصلبة القوية المتماسكة, مشدداً على أن هذه الإرادة جَسدها الشيخ خضر عدنان وهناء شلبي وبلال ذياب وثائر حلاحلة و جعفر عز الدين ومحمود السرسك وكل الأبطال في السجون". ودعا القيادي حبيب, شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج في الشتات إلى تنظيم أوسع مشاركة تضامنية مع الأسرى الأبطال حتى نيل حريتهم, مطالباً الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع الأسرى. ومن جهته وأشار الأسير وجدي جودة المحكوم 25 عاما إلى أن الإضراب المفتوح عن الطعام قد شهد توسعا ملموسا في الأيام القليلة الماضية، وبدأ يستقطب سجون ومواقع اعتقالية بأكملها. وطالب بتكثيف الجهود الوطنية لمجموع المؤسسات والقوى من اجل إزالة أية عقبات اوعراقيل تعيق التحاق غالبية الحركة الأسيرة في الإضراب. ودعا إلى ضرورة وأهمية توسيع دائرة الفعل الجماهيري وبتصعيد التضامن الشعبي مع الإضراب ومع المطالب المعيشية والقانونية والوطنية المشروعة التي يخوضون الإضراب تحت راياتها. وأكدا على أهمية الضغط الشعبي من اجل انتصارهم في المعركة الإنسانية التي يخوضونها انتصارا لمطالبهم في الصحة وفي القراءة وفي الزيارة وفي رفض العزل والاعتقال الإداري ومن اجل كرامتهم حريتهم القادمة دون قيد أو شرط أو تمييز. كما ناشد الأسير المحرر نضال مونّس الذي تم الإفراج عنه مساء يوم الثلاثاء بعد اعتقال دام 9 سنوات، الدول العربية والإسلامية وشباب الثورة المصرية بالخروج في مسيرات مليونية في كل الساحات والميادين لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتحدث مونّس من على سرير المرض جراء خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام، أن الأسرى يبعثوا برسالة شكر وعرفان لكل من تضامن ووقف معهم في معاناتهم، ورسالة الأسرى إلى المقاومة الفلسطينية أن عليكم بالإسراع في الإفراج عنهم، أنهم يناشدونكم ويناشدوا كل من يستطيع الوقوف بجانهم في أوضاعهم الصعبة . وأكد مونّس الذي فقد 12 كيلوا من وزنه جراء خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام أفقدته القدرة على الحركة، أن الأسرى يدخلون الإضراب بشكل موحد رافعين شعار إما النصر أو الشهادة، ومعنوياتهم عالية عاقدين العزم على مواصلة الإضراب حتى نيل حقوقهم ومطالبهم أو الشهادة، موضحاً أن الأسرى المرضى مثل مرضى القلب والسرطان والضغط والأعصاب يشاركون في الإضراب مؤكدا أن مطالب الأسرى ترتكز على إنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون وإنهاء العمل بقانون شاليط أللإنساني . وأضاف " أن إدارة مصلحة السجون حاولت ابتزازه وثنيه عن خوض إضرابا عن الطعام بحجة انه سوف يتم الإفراج عن خلال الأيام القريبة، وقامت بعرض الطعام والشراب عليه، ولكنه آثر إلا أن يشارك إخوانه ورفض كافة أشكال المساومة، ومؤكداً أن مصلحة السجون قامت بحسب كافة الأغراض الشخصية والأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى". ودعت منظمة أنصار الأسرى الشباب الفلسطيني للنفير العام نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام لليوم العاشر على التوالي ,حيث قالت لأستاذ عبد الحميد حمد عضو المجلس التنفيذي للمنظمة "قد حان آن للشباب الفلسطيني أن ينتصر للقضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الأسرى خاصة في ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام والعمل لتفعيل الحركة الشعبية والجماهيرية ". وطالب حمد إلى ابتداع أساليب وأفكار جديدة للتضامن مع الأسرى من خلال استخدام كافة الإمكانيات والقدرات المتاحة الإعلامية والالكترونية ,وأكد على ضرورة توحيد العمل الشبابي في متابعة قضية الأسرى . وأضاف حمد" أننا بحاجة لرسم إستراتيجية شبابية تأخذ على عاتقها العمل المميز والفعال من أجل حرية الأسرى. " . 1