يقول جباره والركايب زوالف أدير الأرياء أيهن اخيار ألاعي الورقا بالأبعاد بعد ما غشى الجفن عني بالمنام فذار يا ركب شدوا واغنموا البرد قبل ما يهب عليكم بالهواجر نار يهب هواً من مطلع الجدي بارح إلى طالعت عين الشبيب اوتار لكن حصباه الذي في رباعه على جسد من يلتقيه شرار تهيض مابي تالي الليل والف لها ضيعت يوم الهجيج حوار تحن وهي قد حيرة عن لحوقه على الساق بعض الرامحات كسار تحن اليهوديات من ولف ليله فعزيل من لمن فرقاه بيع جمار هذا وهي عجما فعزيل من له اواليد في سن الرضاع صغار الإيقان بالله وما كتب للفتى يجيه ولا له عن لقاه فرار لو كنت في قنة حديد ٍ معسكر في غب جهاش ٍ غزير بحار او كنت في حق ٍ من العاج مطبق فلا عن مقادير الإله مطار فان كان يا عمران الى نجد راجع عن الريف من خوفة وباه وسار أوصيك يا عمران لا عاقك النيا حاذور عن ضعوف العزوم حذار على هوذل ٍ وجنا لكنه إلى أوجفت خطاها في طول المسير قصار لكنه في غب الادلاج و السرى تشوف بها هاك النهار اذعار فج المناحر كالسبرتات الى اوجفت طفوح ٍ على اليمنى لها ويسار تشتاق في بطحا البجيري مجلس في ملتجا بابه وباب صفار الى جيت ياعمران مني جماعه وحسك من بين الجماعه دار اختص لي ابو بكر الشجاع محمد من لا شنا يوم ٍ جنابه جار نسيبي وخال ابني ومن هو الى امر على غرض ٍ مني يجيه جمار قل ليت لي علم ٍ عن شبيب وأحمد الأولاد للقلب الشقي أثمار هم الخير وهم الشر والفقر والغنى وربح ٍ وفيهم من يكون خسار بالأولاد من هو رافع ٍ قدر والده وبالأولاد من يأتي عليه دمار خلفتهم في حجر بيضا عفيفه كساها من الدل الجميل وقار صبور ٍ على عوباي ما يندرا بها الى مر كبدي بالمغيضة فار هذيلية ٍ من روس قوم ٍ عنابر من منسب ٍ عالي وطيب جوار مصادمك بحر ٍ من وراء ديرة العجم ودار ٍ وراء عين الدقيق بدار أشوى ولا تحتاج لأدنى قرايبك الى احتجت لدان القريب وبار مجالسك من ياجد ولا انت بواجد يزيدك عند الملزمات حقار رجل ٍ بلا مال ٍ له الموت راحه ومال ٍ بلا فضل ٍ غناته عار الى هم بالجودا والى ان زنوده عليها من اللي الشديد اوسار اسم الشاعر وعصره: اسمه "جبارة" هكذا جاء في مخطوط قديم لجامع مجهول،وجاء عند سليمان الدخيل في مخطوط كتاب البحث عن أعراب نجد"ومما قال الشريف جبارة" وجاء عند منديل الفهيد"جبارة أبو حماد من الأشراف أهل الخرمة يلقب بالصفار" كما ترد في النص دلائل مهمة منها قوله: فان كان يا عمران الى نجد راجع عن الريف من خوفة وباه وسار تشتاق في بطحا البجيري مجلس في ملتجا بابه وباب صفار وبالتمعن في الأبيات نخرج بما يلي: 1-حدد الشاعر عودة عمران إلى (نجد) وهذا يتنافى مع ما ورد عند الفهيد من أن الشاعر من (الخرمة). 2-كما حدد الشاعر أن سبب عودة عمران هي الخوف من وباء أصاب (الريف)ويطلق الريف عادة عند الشعراء المتقدمين على البصرة وبغداد. 3-الشاعر سمى المكان الذي ترك فيه زوجته وخال أبنائه حيث ذكر بطحاء البجيري وباب صفار. وبالبحث نجد أنه بعد استقرار الشيخ محمد بن عبدالوهاب عند الإمام محمد بن سعود في الدرعية عام1158ه أي بعد منتصف القرن الثاني عشر الهجري أنشئ مسجد البجيري في بطن وادي حنيفة في الدرعية وهو نواة حي البجيري وقول الشاعر (في بطحا البجيري مجلس) يعني ان مكان اجتماعهم يكون في الوادي وإذا كان المسجد أنشئ في بطن الوادي ويقيم فيه الشيخ الدروس وبه يجتمعون فهذا يدل على انه المكان الذي عناه الشاعر ، كما أن شعيب صفار يصب في وادي حنيفة بالقرب من البجيري وقد ذكره الشاعر أيضا وموقعه يتفق مع تحديد الشاعر له في النص ( كما توضحه الخريطة) كما أن الوباء الذي ذكره الشاعر وجعله سبباً في عودة عمران إلى نجد وتحديده حي البجيري في الدرعية والذي أنشئ في أواخر القرن الثاني عشر يتفق زمنياً مع ما جاء في عنوان المجد لابن بشر ضمن أحداث 1187ه"وفي هذه السنة وقع الطاعون العظيم في بغداد والبصرة ونواحيهما،ولم يبق من أهل البصرة ونواحيها الا القليل، وذكر لنا أنه مات فيه منهم ثلاث مئة وخمسون ألفاً،ومات من أهل الزبير نحو ستة آلاف" الجمع بين الأقوال في اسم الشاعر وبلده: نلاحظ أن المصدر الأقدم وهو مخطوط لجامع مجهول من القرن الثالث عشر الهجري اقتصر فقط على (جبارة) وهو ما وسم به الشاعر نصه،بينما جاء بعده سليمان الدخيل بمائة عام تقريباً وسماه(الشريف جبارة) وجاء بعده منديل الفهيد وتوسع في ذلك وذكر مناسبة القصيدة وسماه(جبارة أبو حماد من الأشراف أهل الخرمة يلقب بالصفار) إلا أن النص يدل على أن الشاعر يحن إلى أبنائه في الدرعية،وبالتالي فانه لا خلاف على أن اسمه (الشريف جبارة) ولا يمكن الجمع بين دلالة النص وما جاء عند منديل الفهيد إلا ان يكون شاعرنا(الشريف جبارة)ممن هاجر الى الدرعية متأثرا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب خاصة وان اتباع الدعوة السلفية الإصلاحية في تلك الفترة توافدوا من كل صوب قاصدين الدرعية وكان اجتماعهم على الشيخ في حي البجيري فيكون جبارة من أهل الخرمة ثم هاجر إلى الدرعية ومن الدرعية ذهب إلى العراق في طلب الرزق.