وسط عناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهم الله-، تقوم جموع حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأحد في منى بأعمال يوم النحر ورمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ثم الاتجاه للمسجد الحرام لأداء الركن الثالث من أركان الحج وهو طواف الإفاضة والسعي لمن لم يسع بين الصفا والمروة وسائر أعمال يوم النحر من حلق وتقصير وذبح للهدي والأضاحي والفدي، ثم يعودون مساء لمشعر منى لقضاء الليلة الأولى من ليالي أيام التشريق تمهيدا لرمي الجمرات الثلاث.. وقد قامت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم كل الخدمات والإمكانات التي تيسر للحجاج أداء مناسك الحج وسهولة وصولهم إلى المشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى. وكان حجاج بيت الله الحرام توجهوا مع إشراقة صباح أمس السبت التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1445ه بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه. وأدى حجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم). ومع غروب شمس يوم التاسع من ذي الحجة نفرت جموع الحجيج إلى مزدلفة وصلّوا فيها المغرب والعشاء والمبيت فيها حتى فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.