احتفلت بلادنا في 23 سبتمبر ب92 عاما من النجاح والهمة لوطن طموح بإنتاجه ومنجزاته وتاريخه العريق، مخلدا ذكرى توحيد المملكة على يد الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- لتكون دولة لغتها العربية ودستورها القرآن الكريم. فمع تغير الزمن إلا أن قيادتنا العظيمة أرادت لنا وطن مميزا ومتطورا بطموح أبنائه، فمنذ عهد الملك عبدالعزيز ورؤيته الثاقبة مرورا بالملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله جميعا- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى رؤية 2030. فقد وضعت رؤية 2030 والتي تعتمد على مكامن قوة محورية حبانا الله بها وهي: أن مملتنا أطهر بقاع الأرض وقبلة أكثر من مليار مسلم مما يجعلها قلب العالمين العربي والإسلامي، وأنها تطوع قوتها الاستثمارية لخلق اقتصاد أكثر تنوعا واستدامة، كما تسخر موقعها الاستراتيجي لتعزيز مكانتها كمحرك رئيس للتجارة الدولية ولربط القارات الثلاث -آسيا وأفريقيا وأوروبا-، كما وضعت رؤية 2030 حجر الأساس بتحديد ثلاث محاور أساسية والتي تتفرع منها أهداف عامة: مجتمع حيوي وذلك بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، واقتصاد مزدهر بتنمية وتنوع الاقتصاد وزيادة معدلات التوظيف، ووطن طموح بتعزيز فاعلية الحكومة وتمكين المسؤولية الاجتماعية. ليحفظ لنا الله مليكنا وولي عهده، وتكون مملكتنا نموذجا يحتذى به.