بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تبدأ مرحلة جديدة لدفع عجلة الإنجاز، لتؤكد فيها الرؤية التزاماتنا واستمرارنا في البناء، لتحقيق أهداف رؤية 2030، وتمكين المواطن والقطاع الخاص لإطلاق جميع قدراتهم وتحقيق مزيد من النجاح والتقدم، والعمل على تنويع الاقتصاد ودعم المحتوى المحلي، وتطوير فرص مبتكرة للمستقبل من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة إلى استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في القطاعات الواعدة والجديدة. ومع الذكرى الخامسة للرؤية تعد رؤية المملكة 2030 خارطة الطريق التي رسمها سمو ولي العهد لمستقبل هذا الوطن العظيم، والتي بنيت على استثمار مكامن قوتنا التي حبانا الله بها، من موقع استراتيجي متميز وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربي وإسلامي، حيث تولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخر كل الإمكانات لتحقيق الطموحات. حدّدت رؤية 2030 عدد 96 هدفاً استراتيجياً ينبثق من الركائز الثلاث، وتستند الرؤية إلى مواطن القوة التي تميّز المملكة ألا وهي، المملكة هي بلد الحرمين الشريفين وقلب العالمين العربي والإسلامي، تسخّر المملكة قوتها الاستثمارية الهائلة لبناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة. تحظى المملكة بموقع استراتيجي مميز يساعدها في تعزيز مكانتها كمحرك رئيس للتجارة الدولية ومحور يربط قارات ثلاث هي إفريقيا وآسيا وأوروبا، وإنّ مكامن القوة هذه تدعم المحاور الثلاث التي تمثل برنامج رؤية 2030 الرائدة "مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". أسهم تحقيق العديد من الإنجازات خلال السنوات الخمس الماضية وتبلور عدد من ممكنات التحول، في تحقيق نتائج ملموسة، على صعيد منظومة العمل الحكومي والاقتصاد والمجتمع، وأرست أسس النجاح للمستقبل. إلى ذلك، عزّزت التحديات اكتساب العديد من الخبرات،وتحقيق الأهداف وزيادة فعالية الحكومة واستجابتها، من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وخلق فرص للنمو والاستثمار، واستحداث عدد من القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفتح أبواب المملكة للعالم، ورفع مستوى جودة حياة المواطنين، وتمت كل تلك الإنجازات بأيدي أبناء هذا الوطن العظيم وبناته. تمر المملكة بمرحلة تحول تاريخية غير مسبوقة في مختلف المجالات والقطاعات من خلال بناء الأسس وسن التشريعات والسياسات والإصلاحات الهيكلية لتحقيق ذلك من رفع فاعلية الأداء الحكومي والسرعة في اتخاذ القرار وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وإن ما تحقق وما تسعى إليه الرؤية من إنجازات، ما هو إلا ثمرة جهود المواطنين والمواطنات، والشراكة المستمرة مع القطاع الخاص. تستمر خلال المرحلة المقبلة من رؤية المملكة 2030 في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنمية القطاعات الواعدة والجديدة، ودعم المحتوى المحلي، وتعظيم الاستثمارات، وخلق فرص العمل، وتحسين جودة الحياة وتعزيز العمل مع جميع شركائنا في القطاع الخاص والقطاع غير الربحي والشركاء الدوليين لتحقيق طموحات الرؤية، وكجزء من المراجعة الدورية للأداء عملنا على إعادة هيكلة برامج تحقيق الرؤية لرفع جاهزيتنا للانتقال للمرحلة المقبلة. تحظى رؤية المملكة 2030 بدعم خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المباشرة من سمو ولي العهد، وتحرص القيادة الرشيدة على توفير الممكنات كافة، وتذليل جميع الصعوبات لتحقيق الرؤية لتأسيس بنية تحتية متينة، وعهد جديد من القوة والتمكين للوطن والمواطن، ومع بداية الربع الثاني من عام 2021، نشهد انطلاق المرحلة التالية من رحلة تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تعنى بالتنفيذ ودفع عجلة الإنجاز وصولا إلى تحقيق مستهدفات، ونجاحات ملموسة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، إن رؤية المملكة 2030 ومبادراتها رفعت جاهزيتنا للاستجابة للمتغيرات المحلية والعالمية على مختلف الأصعدة ومكنتنا من التصدي لها، وملتزمون بتحقيق مستهدفات الرؤية وطموحات المواطنين وتملك المرونة والخبرة والممكنات التي تدعمنا للتعامل والاستجابة للمستجدات المحلية والعالمية. وتحرص الرؤية للوصول إلى مجتمع حيوي يوفّر للجميع حياة كريمة وسعيدة سيكون وفق رؤية 2030 أساساً قوياً للازدهار الاقتصادي، تجاه مجتمع حيوي راسخ الجذور، متين البنيان، يستند إلى قيم الإسلام المعتدل والانتماء للوطن والاعتزاز بالثقافة الإسلامية والتراث السعودي، ويوفر في الوقت ذاته خيارات ترفيه عالمية المستوى، ونمط حياة مستداماً، وتكافلاً اجتماعياً، ونظاماً فعالاً للرعاية الصحية والاجتماعية، إلا أن من الركائز الرئيسة لرؤية 2030 هو توفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص عمل لجميع السعوديين، ونحن نسعى لتحقيق ذلك بالاستفادة من الموقع الفريد للمملكة وإمكاناتها، واستقطاب أفضل المواهب، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وعلى صعيد الوطن الطموح تهدف الرؤية إلى التحول إلى حكومة عالية الأداء تتسم بالفعالية والشفافية والمساءلة، وتمكّن المواطنين والقطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية من أخذ المبادرة في استكشاف الفرص المتاحة لتحقيق أهداف الرؤية.