«هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».. بهذه الكلمات كانت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - انطلاق رؤية المملكة 2030، قبل خمس سنوات. مُهندس الرؤية.. والمُحرّك الرئيس لمفاصلها النابضة.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - .. يتسنّم هرمها بطموح جبّار.. يرفض الاستكانة للركود الاقتصادي وكساده.. أو الارتهان إلى عوائق النهوض في شتى الجوانب.. فيؤكد عدم القلق على مستقبل المملكة.. بل التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً.. قادرون على أن نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة.. ويُخطط لرؤية جريئة ريادية تعتمد على ثلاثة محاور بدءاً بمجتمع حيوي.. اقتصاد مزدهر.. ووطن طموح.. وتستند إلى مقوّمات المملكة ومكامن قوّتها لدعم المواطنين في تحقيق تطلعاتهم. «قصص النجاح دائماً ما تبدأ برؤية .. وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة» ... عبارة قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل خمس سنوات.. مقدماً رؤية الحاضر للمستقبل.. حينها أعلن سموه بداية العمل بها منذ ذلك اليوم للغد.. بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا. ولي العهد حينها أعلن عن ثلاثة عوامل نجاح.. بدءاً بأن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول.. ففيه الحرمان الشريفان.. أطهر بقاع الأرض.. وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.. كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.. ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث. وأكد سموه بأن هذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً. رؤية 2030 كما وصفها سمو ولي العهد.. هي خطة جريئة قابلة للتحقيق لأمّة طموحة تعبر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد، وتستند إلى مكامن القوة والقدرات الفريدة لوطننا وهي ترسم تطلعاتنا نحو مرحلة تنموية جديدة غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر. ** ** - المدير المناوب