أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور محمد الهرّان أن المعلم والمعلمة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطورها وتقدمها وازدهارها، لدورهم الكبير في تعليم الأبناء منذ طفولتهم وحتى وصولهم إلى سن الشباب. وقال الهرّان بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق اليوم (الأربعاء) الخامس من أكتوبر: "للمعلم مكانة عظيمة منذ القدم، وخير معلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة، وأمر رسولنا الكريم أمته بالعلم، وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، مشيراً إلى أن المعلم له فضل عظيم وأجر كبير، ويحمل رسالة سامية تنقل البشرية من الجهل إلى العلم. وأضاف: "إخواني المعلمين والمعلمات يطيب لي في ذكرى يوم المعلم أن أشكر كل معلم أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه، ويسهم في إبصار أمته بنور العلم، ومحارباً لظلام الجهل، وإنكم تحملون على عاتقكم أمانة كبيرة أنتم أهلٌ لها، وعلى قدر مسؤوليتها، فعلي أيديكم تخرجت الأجيال، وبُنيت الأوطان، وتحررت العقول من الأمية والتخلف، ومهنة التعليم شامخة بوجود أمثالكم". وذكر أن المعلمين والمعلمات مثالاً يحتذى به، ونوراً يستدل به، وقلماً يكتب نجاح المستقبل للأجيال، ومساهمين في بناء الحضارات، وأصحاب فضل في تقدم التخصصات العلمية والنادرة. وتابع: "يحظى المعلمين والمعلمات باحترام كافة أطياف المجتمع، فالأبوين يثقان فيهم لتربية أبنائهم، وتعليمهم السلوك الصحيح، وتدريسهم العلوم النافعة التي تفيد الأجيال في حياتهم، كما أن المعلمين والمعلمات أصحاب فضل على جميع أفراد المجتمع، كونهم ساهموا في إيصال الأطباء والمهندسين وغيرهم إلى مهنهم، بعد تعليمهم منذ الصغر على كتابة ونطق الحروف"، مشدداً على أن المعلم والمعلمة آباء لطلابهم، ويعرفون عن الأبناء أكثر من والديهم. وأكد أن وزارة التعليم في المملكة تقدم حزمة من المشاريع والبرامج لخدمة المعلمين والمعلمات، إذ أنشأت وكالة الشؤون المدرسية لتقديم الخدمة لمربي الأجيال، والعمل على تلبية احتياجاتهم، ولتهيئة الجو المناسب لهم لأداء رسالة السامية. وحث الهرّان المعلمين والمعلمات على مواصلة العطاء في تعليم الأبناء، وتسخير جهودهم لمهنتهم الغالية والعزيزة على نفوس الجميع، موجهاً شكره لكل المعلمين والمعلمات في المملكة لما يقدمونه طوال العام الدراسي.