عقدت لجنة الزراعة والأمن الغذائي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورشتي عمل مع مشتركي كل من قطاعيْ الزراعة والأمن الغذائي، الأولى بمحافظة الدوادمي، والثانية بمركز ساجر. وأوضح ل"الرياض" رئيس اللجنة وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، محمد بن فهد الحمادي بأنه ضمن أهداف اللجنة التي أخذتها على عاتقها هو ايصال صوت المشتركين في القطاع لمتخذي القرار، حيث تسعى اللجنة ضمن أهدافها فى دورة مجلس إدارة غرفة الرياض السادسة عشرة إلى المحافظة على المكتسبات الزراعية والحفاظ على المشروعات الزراعية المرشدة لاستخدام الري على ألا يكون فيها هدر للمياه. كما تناول نائب رئيس اللجنة والمشرف على كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي الدكتور خالد الرويس، التوجيهات الجديدة للسياسات الزراعية وضرورة التحولات والمستجدات في القرار الزراعي مثل إيقاف زراعة الأعلاف والتوجه نحو الزراعات المستخدمة مثل زراعة البيوت المحمية والاستزراع السمكي وكذلك صناعة الدواجن، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه بات من الضروري رفع مساهمة القطاع الزراعي في الإنتاج المحلي والذي تراوح خلال السنتين الماضيتين ما بين 3-5% ما يجعله قطاعا غير محفز لمتابعي القرار فى رعايته، وذلك من خلال إنشاء تكتلات اقتصادية تخدم المزارعين ورجال الأعمال المستثمرين في الزراعة، وهذا يتم من خلال خلق تنظيمات ترفع من نسبة مساهمة هذه القطاعات فى الإنتاج الإجمالي المحلي، مستعرضاً قيمة القطاع الزراعي والذي يقدر بما يقارب 51 مليار ريال. وتناول رئيس مجلس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطس م. سالم سليمان الشاوي الوسائل الممكنة والتي من خلالها يتم نقل الري من المحوري إلى الري بالتنقيط تماشياً مع توجيهات القطاع العام والخاص في ترشيد استخدام المياه في الزراعة، مؤكداً على أهمية دعم المزارع ومساندته في الوقت الحالي والذي يمر بعدد من المتغيرات الصعبة، وأهمية إنشاء الجمعيات التعاونية. وفي ختام الورشة أوضح الحمادي بأن اللجنة توصلت إلى أن هذه المحافظات في حاجة إلى عقد الكثير من اللقاءات وورش العمل، مؤكداً على أهمية إنشاء كيان اقتصادي بشكل مؤسس يخدم محافظة الدوادمي، ويعنى بإظهار الفرص الاستثمارية ويرعى التحول بين الانشطة الزراعية سواء إلى أنشطة أخرى زراعية أو أنشطة صناعية، مؤكداً على أهمية مواكبة التوجهات الزراعية من الانتقال إلى المشروعات الزراعية المدعومة مثل : البيوت المحمية والدواجن والاستزراع السمكي أو الانتقال إلى التصنيع الغذائي المساعد في خلق تخزين منظم وممنهج للغذاء يساعد في سد الاحتياجات الغذائية للأسواق المحلية. من جهتها نظمت الغرفة التجارية ولجنة التنمية الاجتماعية بساجر بديوانية الأهالي ورشة عمل لأعضاء اللجنة الزراعية والأمن الغذائي لغرفة الرياض، حيث التقوا المزارعين وسط حضور مكثف. وبدأت الجلسة بكلمة ترحيبية لمحمد الحمادي، تحدث من خلالها عن الصعاب التي تواجه المزارعين خصوصا مع منع زراعة القمح، وبعد قرار وقف زراعة الاعلاف بعد ثلاث سنوات، وأثر ذلك على المزارعين ونشاطهم الزراعي. وأضاف الحمادي بأن المزارعين يجب ان يتوجهوا للجمعيات التعاونية لتوحيد جهودهم والتنسيق في ما يهم منتجهم الزراعي، وتبادل الخبرات الزراعية بدل المجهودات الذاتية المنفردة من اجل الحفاظ على استمرار الزراعة والمساهمة في تأمين الأمن الغذائي. ودار نقاش بين المزارعين وأعضاء اللجنة الزراعية استمر اكثر من ساعتين تخللها طرح العديد من الاستفسارات عن التوجه العام للزراعة وعن المعاناة الكبيرة للمزارعين بسبب وقف زراعة القمح ومنع تصدير البطاطس والبصل، وارتفاع اسعار المحروقات وقلة الأيدي العاملة وقروض البنك الزراعي. المزارعون تحدثوا عن معاناتهم بعد وقف زراعة القمح