ذكر قائد عسكري صومالي أن عشرة أشخاص على الاقل قتلوا أمس الجمعة عندما هاجم مقاتلو جماعة الشباب المتشددة قاعدة عسكرية صومالية. وقال عبدالكافي هيلولي لوكالة الانباء الالمانية إن ستة من المهاجمين وأربعة جنود صوماليين قتلوا في الهجوم بمنطقة "شابيل السفلى" صباح أمس. وأضاف هيلولي "مازالت التوترات متصاعدة في المنطقة حيث وصل مقاتلو جماعة الشباب بعدد كبير وسيطروا على مساحات واسعة في البلدة هذا الصباح" وتابع "مازالت القوات الصومالية تكافح للسيطرة على الثكنات والتصدي للهجوم". وذكر السكان في المنطقة أنهم سمعوا انفجاراً قوياً أعقبته معركة بالأسلحة. ولم يتضح ما إذا كان الانفجار بسبب سيارة مفخخة أم لا. وهذا هو أحدث هجوم للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ضمن سلسلة هجمات على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والقوات الصومالية. وقال مسؤول أمني صومالي بارز في مقديشو لوكالة الانباء الالمانية: إن جماعة الشباب أعادت السيطرة على منطقة "جانالي" الصومالية الغنية من الناحية الزراعية في جنوبالصومال. وقال شيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب لرويترز "سيطرنا على قاعدتين للجيش في ياقباريوين في قتال شرس هذا الصباح" وأضاف أن 13 جنديا قتلوا. وقال عثمان عبدالله وهو ضابط في الجيش إن سبعة جنود قتلوا وأصيب خمسة آخرون وتابع "دافع الجنود عن أنفسهم وهم الآن يقاتلون الشباب الآن على مشارف البلدة" وكثيراً ما تتباين الأرقام التي يعلنها المقاتلون والمسؤولون. وقال فرح علي وهو من سكان بلدة ياقباريوين التي تقع إلى الشمال الغربي من العاصمة مقديشو إنه أحصى ستة جنود قتلى وإن البلدة هادئة الآن. وقالت الحركة المتشددة إنها انتزعت السيطرة على جانالة التي تقع على بعد نحو 90 كيلومتراً جنوبي مقديشو. وأكد علي نور القائم بأعمال حاكم شبيلي السفلى النبأ. وقال "إنه لعار كبير وسيكون من الصعب على السكان الثقة في الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي" وأضاف أن الحركة تسيطر الآن على أجزاء كثيرة من منطقة شبيلي السفلى التي تصل إلى جنوبي مقديشو. وكان هجوم عسكري شنته قوة الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي العام الماضي قد طرد الشباب من مراكز استراتيجية كبيرة فانتقل مقاتلو الحركة إلى جيوب أصغر. لكن الحركة التي كانت في وقت من الأوقات تحكم أجزاء كثيرة بالصومال لا تزال تسيطر على مناطق ريفية يمكن استغلالها من حين لآخر في عزل بلدات بقطع طرق الإمداد عنها. إلى ذلك قال مدعون أميركيون إن أميركياً من أصل صومالي من ولاية مينيسوتا اعترف بالتآمر لتقديم الدعم لمتشددي تنظيم داعش وهو ثاني شاب يفعل ذلك خلال اسبوع في اطار تحقيق اتحادي في عمليات التجنيد التي يقوم بها التنظيم المتشدد. ويمكن ان تصل عقوبة زكريا يوسف عبدالرحمن (20 عاما) الى السجن 15 عاماً. واعترف المتهم بما نُسِب اليه امام قاضي المحكمة الجزئية مايكل ديفيز بعد ان قام بنفس الاجراء صديقه هاناد موسى (19 عاماً) الاسبوع الماضي في مينابوليس. وعبدالرحمن وموسى هما من بين مجموعة من الاقارب والأصدقاء الأميركيين الصوماليين الأصل الذين يقول الادعاء الأميركي إنهم يتآمرون للرحيل من الولاياتالمتحدة والانضمام الى التنظيم المتشدد.