هاجم متشددو حركة الشباب الصومالية أمس، قافلة للاتحاد الإفريقي خارج مركة جنوب غرب الصومال، وأعلنوا أنهم قتلوا بضعة جنود في الهجوم، لكن مسؤولا محليا قال إن عدد القتلى لم يتحدد بعد. وقال متحدث باسم حركة الشباب الإسلامية المتشددة ومسؤولون محليون، إن الحركة سيطرت على بلدتين في جنوب غرب الصومال، على مدى يومين بعد أقل من أسبوع على هجوم شنه مقاتلوها على قاعدة للاتحاد الإفريقي في نفس المنطقة. وأكد علي نور القائم بأعمال محافظ شبيلي السفلى سقوط البلدتين في أيدي الحركة. وقال نور «استهدفت قنبلة على جانب الطريق مركبة للاتحاد الإفريقي أثناء مرور قافلة الاتحاد الإفريقي على مشارف مركة أمس.لا نعرف تفاصيل عن الخسائر». ولم يتسن على الفور الاتصال بقوة حفظ السلام للحصول على تعقيب. وقالت الحركة إنها سيطرت على بلدتين صغيرتين في إقليم شبيلي السفلى، وهما الساليندي على بعد 65 كيلومترا جنوبي مقديشو، على الطريق إلى ميناء مركة وبلدة كونتواري بين العاصمة وميناء براوي. وتشن الحركة التي تسعى للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في الصومال، هجمات متكررة على قوات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي وعلى القوات الصومالية، فيما تكافح البلاد لإعادة الإعمار بعد أكثر من عقدين من الفوضى. وأكد علي نور القائم بأعمال محافظ شبيلي السفلى سقوط البلدتين في أيدي الحركة. وقال نور «من المحزن القول إن الشباب سيطرت على الساليندي، انسحبت قوات الاتحاد الإفريقي والشباب تسيطر عليها الآن». وفي أول سبتمبر أيلول، اقتحم مقاتلو الحركة قاعدة للاتحاد الإفريقي على بعد نحو 90 كيلومترا جنوبي مقديشو، فقتلوا 12 جنديا أوغنديا على الأقل يخدمون في قوة حفظ السلام. وطردت قوات الاتحاد الإفريقي متشددي الشباب المرتبطين بالقاعدة من مقديشو في 2011. والصومال مزقتها حرب طويلة اندلعت في 1991، بعد الإطاحة بالديكتاتور سياد بري، وتشهد هجمات دامية شبه يومية.