قالت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال أمس الإثنين إن مقاتلات كينية هاجمت قاعدتين تابعتين لحركة الشباب في الصومال وقتلت 80 متشدداً على الأقل. وقالت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال التي شن جنودها هجوماً جديداً على «الشباب» العام الجاري إن الطائرات الكينية شنت غارات في أنولي وكوداي في منطقة جوبا السفلى بجنوب الصومال، ولم تذكر البعثة توقيت الهجوم. وأضافت البعثة إن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 30 من مقاتلي «الشباب» وتدمير 3 مركبات فضلاً عن مركبة محملة بالذخيرة وأن أكثر من 50 قُتِلُوا في كوداي. وأرسلت كينيا قواتها للصومال لأول مرة في 2011 بعد عدة هجمات على أراضيها ألقت مسؤوليتها على الحركة المتشددة ثم انضمت في وقتٍ لاحق لقوة حفظ السلام الإفريقية. وشن مقاتلو «الشباب» سلسلة من الهجمات عقاباً لكينيا على تدخلها في الصومال وسقط ما لا يقل عن 67 قتيلاً في هجوم الشباب على مركز تسوق في نيروبي العام الماضي. وقالت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي إن «الشباب» فقدوا السيطرة على أكثر من 10 بلدات رئيسة في الحملة الأخيرة للقوات الإفريقية والتي تشارك فيها أيضاً أوغندا وجيبوتي وإثيوبيا وبوروندي وسيراليون. وأضافت «بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تواصل تكثيف الضغط على الشباب من أجل تحرير مزيد من المناطق خلال حملات مقبلة». وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن المناطق التي طُرِدَت منها حركة الشباب في حالة بائسة إذ نفدت منها مخزونات المواد الغذائية وهجرها قاطنوها لتصبح «مدن أشباح» كما وصفها أحد المبعوثين. وأضافوا إن «الشباب» لا تزال تسيطر على مناطق في الريف مما يُصعِّب نقل الإمدادات للبلدات. وتعمل الحكومة الصومالية على فرض النظام منذ أن طردت قوات حفظ السلام الإفريقية تدعمها القوات الصومالية الشباب من العاصمة مقديشو في عام 2011. وفي سياق منفصل، قال المتحدث باسم «الشباب» إن الحركة هاجمت قوات كينية قرب حدود الصومال مع كينيا صباح أمس وأضرمت النار في 4 شاحنات قُتِلَ من كانوا بداخلها، لكن قوات الدفاع الكينية نفت وقوع مثل هذا الهجوم.