انطلقت المرحلة الأولى من برامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن خطتها لتوعية الحجاج خلال موسم حج هذا العام 1433ه وفرغت أكثر من ألفي داعية ومترجم وإعلامي وإداري وفني لتنفيذ منظومتها المتكاملة والشاملة المبنية على مفهوم التوعية المبكرة وفق مراحل وخطوات وبرامج وفقرات ومواد تعليمية تستهدف نشر المعلومات والإرشادات والتوجيهات عن الحج وأحكامه وواجباته وأركانه والتعليمات المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية وما يتبع ذلك من فتاوى العلماء التي تشرح للحاج وتوضح له كيف يفعل ذلك الحكم ومتى ينبغي عليه ان يتجنب هذا المحظور: وأكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بان خطة الوزارة لهذا العام سيتم تنفيذها وفق مرحلتين: الأولى فترة القدوم والثانية : فترة المغادرة ولكل منهما أعمال وبرامج ومواقع محددة للتنفيذ تتوافق مع الأوضاع وحاجة ضيوف الرحمن إلى العلم والمعرفة ويتم تنفيذها وفق معايير ومواصفات دقيقة ومنضبطة لا تقبل التعديل إلا عندما تقتضي الحاجة لذلك وبما يصب في مصلحة الحاج وهو المستفيد الوحيد من خدمات التوعية في الحج. وأكد السديري: في هذه المرحلة تتوزع برامجها داخل مساحة كبيرة ومنتشرة في جميع مناطق المملكة والمحافظات والمدن والمواقيت والمنافذ الجوية والبحرية والبرية ووسط مساكن الحجاج والمخيمات وضمن تجمعات الحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ووسائل النقل ويساندهم لتنفيذ الخطة عدد كبير من الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في أعمال الصيانة والتشغيل والنقل والإسكان والإعاشة وخدمات المساندة ومجموعة من المهندسين والفنيين والإعلاميين المتخصصين ومن ذوي الخبرة الفنية والتقنية بما يساهم في سلامة تنفيذ الخطة وإزالة المعوقات بأنواعها وأشكالها. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بأن الوزير الشيخ صالح إل الشيخ كعادته يحرص على تحقيق اكبر قدر ممكن من النجاح في أعمال التوعية ويوجه بأهمية وضرورة تنفيذ الخطة المعتمدة بما يحقق وصول المعلومات للحجاج قبل وصولهم من بلادهم عبر التوعية الإعلامية وعند وصولهم من خلال التوعية عبر المطبوعات والمحاضرات والدروس وعبر الهاتف المجاني والتوعية الآلية وعبر التواصل المباشر بين الحاج والداعية المكلف بالرد على استفسارات الحجاج ويوجه معالي الوزير بسرعة التواصل مع كل من يحتاجون للمعلومة على مدار الساعة وبالوسائل التقليدية وإضافة الى العصرية وعبر وسائل الإعلام مؤكدا بتهيئة وتجهيز مراكز التوعية الإسلامية في الحج منذ وقت مبكر وتم تطويرها وزيادة أعدادها وإضافة مجموعات جديدة من الكبائن الدعوية الموزعة في مواقع عديدة ساهمت في توعية الحجاج والتواصل معهم عن قرب من منطلق الحرص على التيسير على الحاج من خلال نشر المعلومة الصحيحة التي تحدد المسار السليم للراغبين في الاستقرار والاتباع للمنهج النبوي في الحج انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم (خذوا عني مناسككم) وأضاف السديري: اعتنت الوزارة في هذا العام بالمراكز التي خصصتها للإجابة على استفسارات السائلين في مكةالمكرمة والمدينة النبوية والمواقيت وتم دعمها بالدعاة والمترجمين والإداريين والخدمات المساندة والوسائل المساعدة على تنفيذ الخطة وتقديم أفضل الخدمات الإرشادية لضيوف الرحمن ، وجندت الوزارة عدداً كبيراً من الدعاة من ذوي الخبرة والكفاية العلمية والمترجمين المتميزين من دعاتها في مختلف دول العالم الذين شاركوا الدعاة لتوعية الحجاج وشرح المناسك ونشر ثقافة العلوم الشرعية في أوساطهم والرد على ما يشكل عليهم من الأحكام المتعلقة بالمناسك والعقيدة والمسائل الفقهية ، مشيرا إلى أن مراكز التوعية داعم أساسي ومهم لتفعيل جوانب ومفهوم التيسير على الحجاج وتزويدهم بالمعلومات والتعليمات التي تجنبهم الوقوع في المخالفات الشرعية والنظامية وهي المصدر الأول للمشقة عليهم وخاصة في مكةالمكرمة ، والمدينة المنورة ، والمشاعر المقدسة ، وساحات الحرمين الشريفين ، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية ، والمواقيت ، وفي جميع مواقع خدمات ضيوف الرحمن خاصة وان الحاج يظل طوال رحلته باحثا عن الصواب طلبا للأجر والثواب وهذا مربوط بتطبيق السنة التي تحرص كذلك على سلامة الحاج وراحته من منطلق مفهوم لمن استطاع إلى البيت سبيلا ولذلك يباح للحاج العاجز وكبير السن والضعيف والمريض التوكيل في مجموعة من أعمال الحج كالرمي والهدي ومسموح عدم المبيت في المشعر الحرام للنساء وكبار السن والأطفال وكذا مرافقيهم. وقال السديري إن مفهوم أحكام التيسير واسع ومتشعب ولذلك لا يجتهد في البحث فيه سوى أهل العلم والمعرفة ولذلك قمنا بتشكيل لجان علمية متعددة في عدة مناطق لمعالجة مثل هذه الأسئلة المهمة والأحكام الضرورية لينعم الحاج بالراحة والاستقرار بعدما يتعرف على الحكم الشرعي الموافق للسنة ولذلك نشدد دائما على هذا الهدف ونركز عليه ونحث الدعاة بالعمل وفق هذا القاعدة المعروفة في قوله عليه الصلاة والسلام للسائل (افعل ولا حرج) وبما يحقق ويعزز امن الحجاج سلامتهم وراحتهم ويجنبهم الوقوع في المشقة على النفس. وأكد الدكتور السديري لقد تم تزويد جميع المراكز بالتجهيزات الفنية والإدارية ووسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية لتؤدي ما هو مطلوب من الجميع وفق منظومة وخطة شاملة تحقق للحاج الراحة والاستقرار. وأكد السديري بأن جميع جوامع ومساجد المملكة وخاصة تلك التي تقع في مسار حافلات ووسائل نقل الحجاج قد تم تجهيزها بما تحتاج أليه ، ومن ذلك تجديد السجاد والأجهزة الصوتية والإنارة والتبريد ، والمصاحف والتراجم ، وأعمال الصيانة والنظافة . وأشار السديري وبفضل الله تعالى تمكنت الوزارة من تسخير وسائل الإعلام للتواصل مع الحجاج لنشر المعلومات عبر الإنتاج المتميز للبرامج المرئية والمسموعة والمقروءة ، واستطاعت استخدام وسائل الاتصال المباشر والغير مباشر، ووسائل الإعلان بكافة أنواعها ، لإيصال المعلومات الفقهية والتوعوية والإرشادية الضرورية لضيوف الرحمن باثنين وثلاثون لغة عالمية ، عبر الكتاب ، والشريط ، والفيلم ، والتلفاز، والإذاعة ، والمجلة ، والصحيفة ، ورسائل الجوال ، والهاتف ، والانترنت ، والمطوية ، والأقراص المدمجة ، والرسائل الإعلانية المسموعة والمرئية ، والمقروءة ، والمحاضرات ، والدروس ، والمواعظ ، وشبكة الانترنت ، وخدمة الرد على أسئلة المتصلين بالهاتف المجاني 8002451000 ووفرت للحجاج خدمة مناسك للتوعية الإلية عبر الهاتف المجاني 8002488888 بثماني لغات عالمية وهي العربية والانجليزية والفرنسية والأردية والاندونيسية والتركية والبنغلادشية والهوسا وحققت هذه الخدمة التفاعلية نجاحا كبيرا طوال السنوات الأخيرة ونحن في نفس الوقت نسعى ونتطلع للتطوير الدائم ومضاعفة خدماتنا المتنوعة وتوسع الدائرة للمزيد من التطوير. وأكد الدكتور السديري : بإذن الله تعالى سوف نعزز التنسيق والتعاون مع 90 قناة فضائية لبث البرامج التعليمية قبل وصول الحاج : وعند الوصول يقدم منسوبي الوزارة المطبوعات والأقراص المدمجة المتضمنة للمحاضرات والدروس العلمية وثلاثة كتب لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة. وذكر السديري انه تم التنسيق مع مؤسسات نقل الحجاج وخطوط الطيران السعودية والعربية والعالمية وخطوط الملاحة والنقل البري للمشاركة في توعية الحجاج عبر الأفلام والمواد الدعوية من أنتاج الوزارة أثناء رحلتهم وسفرهم للمملكة وأثناء تنقلاتهم بين جدةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة النبوية وأضاف : حجاج الداخل لهم نصيب وافر من هذه البرامج والمطبوعات عبر التنسيق الذي تم مع اللجنة الوطنية للحج والعمرة . وأشار السديري بأن الوزارة شددت على المشاركين في تنفيذ خطة توعية الحجاج بأهمية تطوير البرامج ورفع القدرات من خلال التدريب والتأهيل وخاصة تطوير البرامج الإعلامية عبر الإنتاج المتميز المبني على رؤية واضحة وإعداد وإخراج متميز ، مؤكدا بأنه قد تم تشكيل عدد كبير من اللجان لتنفيذ الخطة إضافة إلى مشاركة جميع فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة ومراكز الدعوة ليعمل الجميع تحت إشراف اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج برئاسة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وعضوية أصحاب الفضيلة وكلاء الوزارة والمساعدين. مؤكداً بأن الاستعدادات لموسم حج هذا العام بدأت بعد موسم الحج الماضي بعد رصد السلبيات والايجابيات ومكامن القوة والمكاسب والضعف والخلل ووسائل الإصلاح والتطوير والتغيير والتحديث ، وعقدنا العديد من الاجتماعات وورش العمل لدراسة أساليب التطوير في برامج ومرافق توعية الحجاج عبر تدعيم الجوانب الايجابية ، لتصبح برامج عصرية تتماشى مع الواقع وتلبي احتياجات الحاج من العلم الشرعي والمعلومات كما وردت في القرآن والسنة .