يواصل المرابطون بالحد الجنوبي كتابة البطولات والملاحم، والتصدي لمحاولة العدو اليائسة اختراق حدود الوطن، وتلقينه دروسا قاسية، مسلحين بإيمان قوي، وولاء وانتماء للدين والقيادة والوطن، إلى جانب من حصلوا عليه من تدريب عال المستوى، وتجهيزات وآليات وتقنيات متقدمة ومتطورة، إضافة إلى معنوياتهم المرتفعة التي تلامس عنان السماء. وتشارك قوة الواجب - كتيبة المشاة، مع غيرها من القطاعات الأمنية والعسكرية بالحد الجنوبي في تأمين تراب الوطن والذود عنه، وحسم كل من تسول له نفسه تنفيذ محاولة تسلل أو اختراق، وكشف قائد القوة ل»المدينة» عن انهيار متواصل للروح المعنوية لمليشيات الحوثي واتباع المخلوع صالح، تحت وطأة الهزائم المتتالية التي يتكبدونها. «المدينة» نفذت جولة بمنطقة انتشار وتمركز قوة الواجب في المنطقة الحدودية بجازان، ورصدت أبطالا متسلحين بالإيمان، يملؤهم إيمان بأن النصر والتوفيق من عند الله، حيث أوضح منسوبو القوة بأن القيادة الرشيدة - حفظها الله - وفرت كل ما يحتاجه الأفراد من تجهيزات وتدريب جعلهم قادرين على أداء مهامهم وواجباتهم على أكمل وجه، مؤكدين بأن حدودنا خط أحمر لا يسمح لأحد بالاقتراب منها، وأضافوا: النصر هدفنا، والشهادة أمنيتنا. الموت مصير كل من يعبر الحدود وتابع قائد القوة: قدراتنا العسكرية مبعث فخر، وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي سعت أن يكون الجندي السعودي رقم واحد على مستوى المنطقة، والنصر أو الشهادة مطلبنا. ورسالتي الأخيرة لذوي الشهداء، إننا ندعو الله بأن يتقبلهم الله في جناته، ويعوّض ذويهم الصبر والاجر، وكما هم غاليين عليهم فهم غاليون علينا وزملاؤهم مستمرون في أداء واجبهم بكل قوة واقتدار، ودفاعنا عن حدنا الجنوبي دفاع عن مقدساتنا، وإذا فرطنا بالحد الجنوبي فكأنما فرطنا في مكةوالمدينة وهذا عين المستحيل، ولم ولن نفرط في مقدساتنا سابقا أو حاليا أو مستقبلا. وأكد بأن من يصل الحد من العدو لا يجد بانتظاره مصيرا سوى القتل على يد جنودنا الأبطال، فأرضنا طاهرة ولن نسمح بتدنيسها بمعتقدات أو أطماع فنحن الأقوى. خسائر فادحة للمليشيات في هجوم فاشل وتحدث أحد الضباط عن الموقف على الميدان بقوله: لو تحدثنا عن الوضع الميداني حاليا فهناك عمليات نوعية وفي الأيام الماضية حاولت المليشيات الحوثية واتباع المخلوع صالح تنفيذ هجوم على مواقعنا، وبفضل من الله وتضحيات الأسود حماة الوطن تم صد هذا الهجوم وتكبيد العدو الخسائر في الأرواح وكذلك في المعدات، والآن الحدود والمناطق كلها آمنة، بعد تدمير العدو وملاحقة فلوله وطردها بعيدا عن تراب الوطن. وأضاف: كل عسكري موجود من القوات المسلحة يحمل في يده سيف الجهاد، ونحن قدمنا للحدود لهدفين الأول صد أي هجوم يحاول العدو تنفيذه، أو الشهادة، والروح المعنوية عالية ومرتفعة، ونحن ندافع بكل قوة عن حدودنا ولن يستطيع أحد المساس بها. قائد القوة: الانتصارات تتحقق كل يوم التقينا بقائد القوة الذي كان يتفقد أفراده وزملاءه الضباط، وقال: كل رجالنا من ضباط وأفراد في القوات المسلحة تركوا الغالي والنفيس ويقدمون كل ما يملكونه من أجل الدفاع عن أرض هذه البلاد الطاهرة، وحماية أرضنا ومقدساتنا ووطنا، ولا يمكن أن نفرط في ذلك، بلدنا خط أحمر، وإما النصر أو الشهادة، لن نرضى لأذناب أصحاب المخططات الإجرامية، أو لأعداء الوطن بتدنيس أرضنا، نحن ملتزمون بالدفاع عن الوطن بكل ما نملك من قوة وشجاعة وبسالة. وأضاف: أبشركم بأن المعنويات عالية، والجميع يبغون الأجر والدعاء من المواطنين وأهل الذكر والقرآن، ونحن على الحد جاهزين لأي شيء، ولن نمكن أي عدو من اختراق أي شبر من بلدنا، وكل يوم هناك انتصارات، وعدد القتلى كبير في صفوف العدو، وروحهم المعنوية في تراجع وانهيار مستمر، حتى أن بعضهم من فرط اليأس وانهيار الروح المعنوية وتتابع الهزائم يلجأون للانتحار بتعاطي مادة شديدة السمية، وهذا كله خوف من مجابهة جنودنا على الحدود، بعدما أيقنوا بعجزهم عن تحقيق مخططاتهم الآثمة. مساعدة الأهالي والمواطنين أوضح قائد قوة الواجب بأن جنوده لا يتصدون للأعداء فقط بل يقدمون المساعدة لمن يحتاجها من الأهالي والمواطنين في المناطق المجاورة لأماكن انتشار القوة، وضرب مثالا بأحد المرابطين وهو سطام بن حماد الشمري الذي ساهم في إنقاذ أحد المواطنين بعد أن جرفت السيول المنقولة سيارته.والتقينا سطام الذي روى تفاصيل الواقعة، حيث قال إنه شاهد أحد المواطنين بعد أن جرفت السيول سيارته وكان بداخلها، وأضاف: بفضل الله عز وجل تمكنا من إنقاذه بعد أن تعلق بشجرة وكان منهكا للغاية، وتمكنا من مساعدته وإنقاذه، وقد قدم الشكر لنا على ما بذلناه. المزيد من الصور :