أبشري ياقرى جيزان والخوبة ابشري ياقرى جيزان والخوبه *** والوطن يابو متعب نفدي ترابه عادة الجيش يثني دون ماجوبه *** السما طايرة والأرض دبابه الشهادة فخر والروس معصوبه *** ومن بغى حربنا يبشر بحرابه حوثي (ن) ملته عوجا ومقلوبه *** بنتعشاه والا بنتغدا به يحسب غلطته ماهيب محسوبه *** نحتزم للثعل بحزام أسد غابه بهذه الأبيات الحماسية النابعة من روح الوطنية النقية والمتدفقة من بين عيون المعاني الجميلة وفي معسكرنا نبدأ يومنا الرياضي كل صباح بكل حيوية ونشاط مزلزلين عرض الميدان وطوله مرددين خلف شاعرنا وزميلنا محمد بن ناصر السحيمي وتعلو الأهازيج وترتفع المعنوية لدرجة الجنون ويختلط الصياح والتصفيق بالإيمان والقوة والعزيمة يحدونا الأمل بنصر قريب يحق الله به الحق ويرد كيد الأعداء في نحورهم .. بينما التفاؤل يملأ جوانحنا واثقين بالله ثم بشجاعة وبسالة ابطال القوات المسلحة .. والى ساحة المعركة وميدان الشرف خطواتنا تسابق صدى اصواتنا وقلوبنا تزداد شوقاً لمشاركة اخواننا الأبطال رجال الوطن الميامين المتواجدون في منطقة جازان ذلك الجزء الغالي من حدود وطننا القوي بدستوره الشامخ بقيادته وشعبه .. وطني المملكة العربية السعودية .. الشريف بمقدساته ، العزيز بترابه ، الكريم بعطائه وسخائه ، المنصور بتطبيق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. وإلى هناك حيث الحد الجنوبي الغربي من حدود الوطن نرى هؤلاء الشجعان الذين جندوا انفسهم لمثل هذا اليوم وقد تشرفوا بالذود عن حياض الوطن وهم في سباق دائم ومستمر الى احدى الحسنيين اما النصر اوالشهادة منهم من شرفه الله بالشهادة واكرمه بتلك المنزلة الكبيرة والدرجة العالية في الدنيا والآخرة بينما البعض الآخر بقي يقاتل حتى اصيب في ميدان الشرف وهو يؤدي واجبه منهم من عاد الى ارض المعركة وآخرين على احر من الجمر ينتظرون العودة لزملائهم ليشاركوهم في تطهير الوطن من هؤلاء المرتزقة حثالة الفسق والشر والفساد بينما نحن هنا وهناك من فوق كل شبراً من هذا الوطن على أهبة الأستعداد نقف رهن الإشارة جاهزين لأي نداء يتطلبه الواجب او يمليه علينا الضمير نقدم ارواحنا رخيصة وهي اغلى مانملك لإنك اغلى منها حقاً الوطن غالي والله غالية يابلادي يا لسعودية .. لقد كان لهذه المعركة العديد من الصور الحية قدمها ابناء هذا الوطن المعطاء وحولها الواقع الى حقائق من ملاحم التضحية والفداء يفخر بها كل عاقل وسجل المواطنون على الشريط الحدودي من قبائل بني مالك وفيفاء وال تليد مواقف بطولية مؤكدين ان المواطن هو رجل الأمن الأول ،كيف لاء وابناء تلك القبائل يشاركون اخوانهم رجال القوات المسلحة في الدوريات الراجلة والحراسة والتمشيط ولإن اهل مكة ادرى بشعابها كما يقال ولإن ابناء تلك القبائل يعرفون ادق التفاصيل عن مداخل ومخارج تلك المناطق من جبال وأودية فقد قاموبمرافقة القوات المتواجدة هناك وتوجيههم للطرق التي يمكن ان يسلكها المتسللون الى داخل الوطن.وفي صورة أخرى من مبادئ التلاحم والترابط والتعاون تسابق ابناء هذا الوطن من كل الإتجاهات يجمعون التبرعات ويوجهونها لإخوانهم النازحين كرمز لر وح الوطنية الواحدة ووحدة الصف العربي السعودي المسلم المتكاتف مع قيادته على السمع والطاعة والولاء لله ثم لحكام هذه البلاد مؤكدين لكل الحاقدين والمتأمرين اولكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدساته أوتدنيس ترابه الطاهرأومحاولة صدع الصف وفتح فجوة بين القيادة والشعب ان هذه الأحداث ايها الأغبياء والجبناء لاتزيدنا الاقوة في الترابط وتضاعف من حبنا لأرضنا وتاريخ مجدنا يشهد بأمجاد ابائنا وأجدادنا .واليعلم هؤلاء الغوغائيون أومن هم على شاكلتهم ان القافلة ستواصل بإذن الله سيرها الى الأمام ولايهمها نباح الكلاب أونهيق الحمير ولاحتى خفافيش الليل ..وتبقى صورة الوفاء والحب والعطاء التي رسم معالمها ملك الإنسانية وهو يجسد معاني الرحمة حاملاً هم الوطن والمواطن ضارباً اروع الأمثلة في عظم الأمانة وثقل المسؤلية التي يحملها على عاتقه فما ان انهى حفظه الله مهمة الإشراف المباشرعلى الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وهذه عادته وفقه الله كل عام وبينما كانت العروسة تصرخ وهي تعيش حالة الغرق والبرد والتشرد جراء الأمطار والسيول التي شهدتها محافظة جدة وعاش اهلها مأساة خففها ذلك الملك العادل حين سارع بالأمر بصرف مبلغ مليون ريال لأسرة كل شهيد والتوجيه بسرعة صرف الأعانات العاجلة للمتضررين ويأتي القرار التاريخي الشجاع الذي اصدره الملك عبدالله بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين ، وهاهو اليوم يجعل وجهته جنوبية غربية واضعاً خطاه الميمونة في منطقة جازان التي حضيت وأبنائها بمكانة خاصة من مقامه الكريم جاء ابو متعب اليوم اباً وقائداً وطبيباً جاء مضمداً جراح الوطن ولأبنائه المواطنين زائراً ولأحوالهم متفقداً ، نعم جاء ابو متعب كعادته سحابة خير وبركة اينما حلت سقت القلوب والدروب وكما عهدناه وقف بكل شجاعة واثقاً شامخاً شاحناً الهمم وبكل عز وشرف وقف بين ابنائه واخوانه رجال القوات العسكرية المرابطين في الخطوط الأمامية من حدود المملكة الجنوبية وما ان وصل إلى هناك حتى امتدت يده الكريمة بالخير والعطاء والسخاء موجهاً بأنشاء عشرة الاف وحدة سكنية لأبنائه النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان شاملة لكل المرافق والخدمات العامة من مساجد ومدارس ومرافق صحية وغيرها من الخدمات التي يمكن ان يسعد بها المواطن السعودي وهو يتلقى خدماتها مهما كانت تكاليفها مما يؤكد الحرص على سلامة وأمن ورفاهية وأستقرار المواطن السعودي والأهتمام بشؤونه في حياته وبعد مماته ورعاية أسرته بكل إخلاص وأمانة ولإن روح شهيد العقيدة والوطن غالية صدرالأمر السامي الكريم بالعديد من المزايا المالية والمعنوية لكل شهيد ولإن كل قطرة دم شريفة اريقت من اجل الوطن وسلامته ثمينة فقد كان للمصابين نصيبهم من ذلك الأمر السامي الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين لملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود القائدالأعلى لكافة القوات المسلحة ..الله اكبر يعيش الملك يحيا الوطن ،ياحباً تغلغل عشقه في ضمائرنا وضاقت بنا الأرض بما رحبت وشرذمة نجسة من عملاء الخوارج تحاول تدنيس تراب الوطن الطاهر النقي الشريف وعلى امتداد خارطة الوطن وقفنا كا لطود شامخين رافعين بيرق التوحيد حامين لواء الولاء ،طبعنا الوفاء والتضحية نهجنا والموت من اجل الوطن حلمنا ،التلاحم والتراحم من مواثيق عهدنا الله يكتب اجرنا ويحقق نصرنا ويشرفنا بخدمة وطنا ...الداير بني مالك ديرتي فيها مولدي وتعليمي ونشأتي والوطن هو عزوتي فيه شموخي وفرحتي،لبست بدلتي حملت سلاحي ومصحفي ،جهزت جعبتي والمكة اطهر بقاع الأرض وجهت قبلتي دعوت الله يحقق منيتي واشارك في حماية كل ذرة من تربتي ...ختاماً فهذه تحية لرجال القوات المسلحة في منطقة جازان في برها وبحرها وجوها الى هناك حيث رائحة البارود وصوت المدفع والرشاش والطائرة من السماء تدك اوكار البغاة والدبابة ترمي بسهام النصر في نحور الأعداء وجنودنا البواسل في ساحة القتال في سباق الى النصربكرامة أوالموت بشرف الشهادة رافعين رايةالإسلام المطرزة بأعظم كلمة في الوجود وستبقى بإذن الله عالية ومنصورة ،تحية للوطن لبواديه وصحاريه لجباله وسهوله لسواحله وجزره للياليه وصباحاته وكلنا يا وطن فداك . في ضل ابو متعب الله رعاك ،جينا يا وطن لبينا نداك ،أرقد وآمن ومنحنا رضاك وحنا عصاك اللي ماتعصاك قال تعالى ((وكان حقاًعلينا نصر المؤمنين )). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عينان لاتمسهما النار عيناً بكت من خشية الله وعينا ًباتت تحرس في سبيل الله ). وأختم مقالي هذا بقصيدة للشاعر محمد بن ناصر السحيمي علموا الحوثي يعود لجبله *** قدمه رجالن توطى غاربه مخبله لاطمع فينا مخبله *** حوثي جا يحسب أنها خاربه هويحسب أن الحدود مسبله *** دونها قوة دفاعن ضاربه العذر لويعتذر ما نقبله *** لين ندسم بالمهانة شاربه لاضرب ضربة تجيه مدبله *** للوطن حنا رجالن حاربه ومن توفى ياعسى الله يقبله *** والبقا في لابته وأقاربه كلمة مضيئة قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية اثناء زيارته لأبنائه المرابطين في الخطوط الأمامية في منطقة جازان ( إنها لسعادة لي ان اكون اليوم بينكم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على ارضنا ، وأرهبوا الآمنين ، واستباحوا الدماء ، دون مراعاة لوازع من دين، او خلق ، فلهم نقول : لقد تجاوزتم في غيكم ، فركبتم صعباً ، وإننا – بعون الله – قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث او مفسد أو إرهابي أجير) . جابر حسين المالكي [email protected]