قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الاثنين إن غارات جوية بقيادة أمريكية أصابت صوامع للحبوب وأهدافا أخرى في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في شمال وشرق سوريا الليلة الماضية وهو ما أدى إلى مقتل مدنيين وعدد من المقاتلين. فيما قتل 211 مقاتلا متطرفا و22 مدنيا على الاقل منذ بدء الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا قبل اسبوع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. بينما، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن إيران مسلحة نوويا ستمثل خطرا أكبر كثيرا على العالم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من العراقوسوريا. وقال نتنياهو في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة «لا يجب أن يكون هناك أي لبس، فلا بد من الحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية. وقال المرصد الذي مقره بريطانيا ويراقب الحرب الأهلية في سوريا إن الضربات الجوية أصابت مطاحن ومناطق لتخزين الحبوب في بلدة منبج في شمال سوريا في منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية مما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من العمال المدنيين. وقال الجيش الأمريكي الاثنين إن ضربة جوية أمريكية استهدفت الليلة الماضية عربات للدولة الإسلامية في منطقة بالقرب من منشأة لتخزين الحبوب قرب منبج وأضاف إنه لا دليل لديه حتى الآن على وقوع إصابات بشرية. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الامريكي «نحن على علم بتقارير وسائل اعلام تزعم إصابة مدنيين الا انه ليس لدينا أدلة تعضد هذه المزاعم.» وأضاف إن الجيش سيمعن النظر في تلك التقارير وأنه يأخذ مثل تلك الأمور على محمل الجد. وضيق مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين الخناق على مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركياوسوريا، فيما يستعد البرلمان التركي للموافقة على المشاركة في القتال الى جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف. وبات مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية على بعد خمسة كلم فقط من عين العرب (كوباني بالكردية) التي تعتبر المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي والحسكة، في اقرب مسافة يصلون اليها منذ ان شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر. ويأتي تحقيق الدولة الاسلامية هذا التقدم رغم ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم المتطرف.