وسع التحالف الدولي أمس نطاق غاراته الجوية على معاقل تنظيم داعش في سوريا، فيما قامت طائرتان حربيتان بريطانيتان بأول مهمة في العراق. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن قوات التحالف قصفت 7 أهداف في سوريا منها مبنى قيادة وتحكم لتنظيم داعش قرب منبج ومبان أخرى وعربات عسكرية تابعة للتنظيم المتطرف بالقرب من الحسكة وعين العرب «كوباني» الكردية. وأوضح المسؤول الكردي البارز نواف خليل ان الضربات الاخيرة اصابت بلدة علي شار التي يسيطر عليها تنظيم داعش شرق عين العرب ودمرت العديد من دبابات التنظيم. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات التحالف قصفت كذلك مدينة الرقة التي يتخذها تنظيم داعش مقرا رئيسيا له، مبينا أنه سمعت أصوات 31 انفجارا على الأقل في الرقة ومحيطها. وأوضح أن طائرات التحالف شنت غارات على منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر قوات النظام السوري التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد. وفي هذه الأثناء نفذت مقاتلتان من طراز تورنيدو تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني أول مهمة لهما في العراق منذ موافقة البرلمان البريطاني على شن غارات ضد مواقع تنظيم داعش. واقتصرت المهمة على مراقبة مواقع التنظيم المتطرف. واقلعت الطائرتان المسلحتان بقنابل موجهة بالليزر من قاعدة اكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص. وفي المانيا افادت مجلة «دير شبيغل» ان الجيش الالماني سيبدأ تدريب المقاتلين الاكراد «البشمركة» على استخدام اسلحة تسلموها من برلين. وذكرت ان نحو «150 ضابطا وضابط صف» سيبدأ تدريبهم اعتبارا من غد «الاثنين» على استخدام بنادق «جي 3» وبنادق «ام جي 3» الرشاشة وبنادق «جي 36» الهجومية، إضافة الى الاسلحة المضادة للدبابات التي قدمها الجيش الالماني. وسيتواصل التدريب حتى نهاية شهر نوفمبر «تشرين الثاني» المقبل، لافتا الى ان الدفعة الاولى من البنادق وصلت الخميس الفائت الى اربيل في كردستان العراق اضافة الى «خمسة مدربين المان وممرض».وقدرت المجلة عدد المقاتلين الاكراد الذين سيزودون اسلحة المانية بعشرة آلاف عنصر بكلفة تناهز سبعين مليون يورو. سياسيا اكدت مستشارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للامن القومي سوزان رايس مجددا التزام الولاياتالمتحدة بدعم المعارضة السورية المعتدلة. واكدت رايس اثناء لقاء مع وفد برئاسة رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة في واشنطن أن بشار الأسد فقد كل شرعية. وقالت ان الولاياتالمتحدة تلتزم باتفاق تفاوضي «يسمح بعملية انتقالية حقيقية ومفتوحة بشكل كبير».